حذرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، من الدعوات التي تهدف إلى إثارة النعرات وإذكاء العصبية بين الفرق الإسلامية، داعية إلى بناء الصف، وتوثيق اللُحمة، وتعزيز الإنصاف والعدل في القول والحكم. ‏

وأكدت الأمانة - في بيان لها اليوم (الخميس)، تعليقا على المؤتمر الذي عقد بمدينة جروزني بالشيشان، بعنوان: "من هم أهل السنة؟" - ‏على أن كل ما أوجب فتنة أو أورث فرقة فليس من الدين وليس من نهج محمد صلى الله عليه وسلم في شيء، الذي تنزل عليه قوله تعالى: (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء).

وأوضح البيان أن الفقهاء والعلماء والدعاة ليسوا بدعا من البشر؛ فأنظارهم متفاوتة، والأدلة متنوعة، والاستنتاج متباين، وكل ذلك خلاف سائغ، وأنه ليس من الكياسة ولا من الحكمة، توظيف المآسي والأزمات لتوجهات سياسية، وانتماءات فكرية، ورفع الشعارات والمزايدات والاتهامات والتجريح.

وأشارت الأمانة إلى أنها تحذر من النفخ فيما يشتت الأمة ولا يجمعها، وأن ما تعيشه الأمة من نوازل ومحن؛ يوجب البعد عن الاتهامات والإسقاطات ما يزيد من الشُّقة ولا يخدم العالم الإسلامي، بل ينزع الثقة من قيادات العلم والفكر والثقافة، داعية إلى الانتظام صفًا واحدًا في ضوء قوله سبحانه (وأَطِيعُوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين).