ثمن مفاوض نادي الاتحاد عبدالله شرف الدين الدعم المعنوي الكبير الذي تقدمه جماهير النادي برفع معنويات اللاعبين ودعمهم في المضي نحو تحقيق أهدافهم عقب أن أيدت قرار استمرار المعسكر المقام حالياً بتركيا بعدما كان من المقرر إلغاؤه لوفاة الرئيس الراحل أحمد مسعود.
وقال لـ"الرياض": "ما تقوم به جماهير الاتحاد ليس بجديد عليها، فهي دائماً تقف خلف الفريق وتقدم الدعم للاعبين مهما كانت الظروف أو اختلفت المناسبات، ووقفتها الحاليّة مع اللاعبين وتأييدها لقرار استمرار المعسكر يدل على رغبتهم الكبيرة بأن يكون ظهور الفريق مختلفاً كلياً عن سابقة، وجميعنا يعلم أن الجماهير هي الوقود المحرك للفريق وتأثيرها بالشكل الإيجابي سيعطي اللاعبين الدافع الكبير لتقديم كل ما لديهم".
وعن الحالة النفسية التي يمر بها اللاعبون المتواجدون بالمعسكر بعد وفاة مسعود قال: "بكل تأكيد الصدمة كانت كبيرة على اللاعبين خصوصاً أنهم كانوا قريبين جداً من الفقيد رحمة الله عليه، ودائماً تجدهم بقربه وتعاملهم معه وكأنهم أبناؤه، واتخاذهم لقرار استمرار المعسكر عمل إيجابي لأنهم يرغبون في مواصلة ما بدأ به الرئيس وتحقيق رغباته بعد أن كان يبلغهم بأنهم قادرون على تحقيق الإنجاز خلال الموسم الرياضي الحالي والظفر بإحدى البطولات المحلية، لذلك خرج اللاعبون عن الأجواء الحزينة وكان القرار بمثابة التحدي لهم".
وأوضح شرف الدين أن الرئيس الراحل كان له دور كبير في رفع المعنويات لدى الاتحاديين خلال فترة قصيرة منذ تسلمه كرسي الرئاسة وقال: "الاتحاد كان يمر بضائقة مالية كبيرة وبعد الإعلان عن الديون المسجلة على النادي وكان هناك إحباط كبير من محبي وجماهير الاتحاد في كيفية تسديد الديون الضخمة في الوقت الذي يحتاج الفريق لتدعيم صفوفه بلاعبين اجانب ومحليين وتجديد لعدد من أبناء النادي، ولكن بعد أن تسلم مسعود مهمته والمضي نحو التصحيح كانت البداية بتسديد المتأخرات ومن ثم التخلص من الشكاوى حتى التعاقد مع لاعبين اجانب و محليين وجهاز فني للفريق وكانت آخر محطاته المعسكر الخارجي بتركيا، وكل تلك الأعمال التي قام بها رفعت من سقف التطلعات والآمال لدى الجماهير التي أصبحت ترغب في تحقيق البطولات وتدعم تحركاته ولكنها صُدِمت بخبر وفاته، وأعماله التي قام بها لن تتوقف بل إن الإدارة الحالية ستستمر في إكمال المشوار حتى نهاية التكليف، وجميع محبي الاتحاد سيقفون صفاً واحداً لتجاوز الظروف وتحقيق الإنجازات التي كانت من أهداف الراحل".