قطع خمس ساعات كاملة، بحثا وتقصيا حتى نجح الأحوازي عقيل حسين بصحبة أسرته، في تحقيق حلمه الذي راوده كثيرا، عندما وجد نفسه يستقبل لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم، لحظة نزولهم من "الباص" في طريقهم، إلى ملعب صايم داربي، لأداء التدريبات تأهبا لمواجهة العراق في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018.

لم يصدق عقيل نفسه، وفرك عينيه عدة مرات، قبل أن يمد يده مصافحا لاعبي الأخضر واحدا واحدا، وهم بدورهم بادلوه التحية بأحسن منها، وتباروا في احتضان طفليه، اللذين بديا أكثر سعادة وسط هذه الأجواء المؤثرة.

عقيل من الأحواز الإيرانيين، لم يطب له المقام في بلده، ولجأ إلى ماليزيا قبل عامين من الآن، مصطحبا معه عشقه للكرة السعودية ممثلة في منتخبها ونادي الهلال، وأيضا المهاجم ياسر القحطاني، حكى قصة هذا العشق وكشف سر الارتباط، حيث قال "متابع بشغف للدوري السعودي، لست وحدي، بل كل الأحواز في أي مكان ولهون بها ويعشقونها بجنون، نتابع أخبار الدوري هناك باهتمام بالغ".

وأضاف "شخصيا أشجع الهلال بشغف، كما أن ياسر لاعبي المفضل، وأيضا زملاؤه في الفريق وكذلك الأخضر، لم أصدق أن هؤلاء سيحضرون إلى ماليزيا لمواجهة العراق، حينها حسبت أن حلمي سيتحقق وألتقيهم".

وزاد "تابعت مباراة تايلاند الأخيرة، وعندما علمت أن الأخضر في كوالالمبور بحثت بشتى الطرق عبر إنستجرام وغيره حتى حصلت على مكان تدريباته، ورغم أن المشوار استغرق مني وأسرتي خمس ساعات، إلا أنها لم تكن شيئا في سبيل أن ألتقي اللاعبين ومصافحتهم وتشجيعهم، وحتى أخبرهم أننا كأحواز نعشقهم ونقف من خلفهم".

يشار إلى أن إدارة الأخضر لم تمنع وجود الجماهير السعودية وغيرها في ملعب التدريبات، ولالتقاط الصور مع اللاعبين وتبادل الأحاديث معهم، عكس نظيرتها في العراق التي أغلقت كل الأبواب المؤدية إلى منتخبها وحجبته عن الأنظار.