أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس منح مساعدة قيمتها 348 مليون يورو إلى مليون لاجئ سوري في تركيا على شكل بطاقات مالية يمكن شحنها شهريا وتتيح حرية التصرف في كيفية إنفاق المبلغ المخصص لكل منهم.

وتابع الاتحاد الأوروبي في بيان أن هذه المساعدة المالية التي تندرج في إطار ثلاثة مليارات يورو وعد بها الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 للمساعدة في إدارة أزمة الهجرة، تهدف إلى مساعدة "المعوزين من حوالى ثلاثة ملايين لاجئ" سوري يقيمون حاليا في تركيا.

وأكد خريستوس ستيليانيديس المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية في مؤتمر صحافي، أن الهدف هو "تلبية الحاجات الأساسية" لهؤلاء اللاجئين على غرار "الغذاء والسكن والتعليم"، واصفا هذا البرنامج المسمى "شبكة أمان اجتماعي طارئة" بأنه "ثوري".

ويعيش أكثر من 90% من اللاجئين السوريين في تركيا بين سكان البلاد، لكن أقلية صغيرة تقيم في مخيمات.

وأوضح ستيليانيديس أن تمكينهم من الاستفادة من بطاقة دفع قابلة للتعبئة، يتيح لهم أن يكونوا مستقلين، ويمكنهم أن "يختاروا بكرامة" مجال إنفاق المبلغ.

وتختار بروكسل أيضا هذه العملية وسيلة "لإنعاش" الاقتصاد المحلي، بالاشتراك مع برنامج الغذاء العالمي، والتعاون مع الهلال الأحمر التركي. وتستند هذه المساعدة إلى برنامج "قسائم" الاستهلاك التي تطبقها السلطات التركية لمساعدة المعوزين.