قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، معلقاً على التوصيات التي خرج بها مؤتمر الشيشان مؤخراً، إنه لم يخطر ببال أي أزهري أن السعودية حامية الحرمين بعيدة عن أهل السنة والجماعة، مشيراً إلى أن هذا غير موجود في الفكر الأزهري.

وتساءل وكيل الأزهر مستنكراً: "إذا لم تكن السعودية من أهل السنة والجماعة فمن السنة والجماعة!"، مشيراً إلى أن السعودية دولة إسلامية مهمة جداً وفي قلب أهل السنة والجماعة.

وأضاف في حوار مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية، أنه إذا صدرت أية توصيات من أية جهة تخالف ذلك المبدأ تجاه المملكة، فالعيب على هذه الجهة ولا يُحسب على الأزهر، لافتاً إلى أن علماء المملكة يتفهمون الأمر، إلا أن البعض يحاول استغلال هذه الأمور، بحسب تعبيره.

ودافع شومان عن أن يكون الأزهر شارك في هذا التوصيات، موضحاً أن الأزهر لم يذهب كمشارك فى المؤتمرات، بل يذهب عادة لزيارة دول، وهذه الدول غالبا ما تستغل الزيارة ليكون هناك كلمة لشيخ الأزهر لتكون إضافة على الفعالية المنظمة، وشيخ الأزهر لم يذهب ليشارك فى المؤتمر إنما ذهب لزيارة دولة الشيشان بدعوة من رئيس جمهوريتها، والزيارة رتبت من قبل الشيشان أن تكون مع أعمال المؤتمر.

ولفت إلى أن شيخ الأزهر لم يحضر إلا الجلسة الافتتاحية وبعدها استمرت أعمال المؤتمر في حين غادر شيخ الأزهر والوفد المرافق له إلى مصر، مؤكداً أن الأزهر تواصل مع المنظمين للمؤتمر وطلب منهم إعادة صياغة البيان النهائي مع تلافي الملاحظات التي أخذت على البيان، مشيراً إلى أن منظمي المؤتمر استجابوا وعدلوا التوصيات الصادرة عن المؤتمر.