أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، القيادي البارز بحركة "حماس" فتحي حمّاد، على قوائم "الإرهابيين الدوليين"، فيما طالبت الحركة في بيان للمتحدث باسمها، سامي أبوزهري، من واشنطن التراجع عن القرار الذي اعتبرته "استفزاز" و"انصياع لإسرائيل."
وجاء في البيان الأمريكي الرسمي: "صنفت وزارة الخارجية الأمريكية فتحي حمّاد إرهابيا دوليا ذي تصنيف خاص، ما يفرض عقوبات على الأشخاص الأجانب والجماعات التي تشكل خطرا عبر ارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن المواطنين الأمريكيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو اقتصاد الولايات المتحدة.
ونتيجة لهذا التصنيف، تُحظر جميع الممتلكات التابعة أو ذات صلة لحماد وتصبح خاضعة لسلطة الولايات المتحدة، ويحظر بصفة عامة تعامل أي أمريكي مع حماد."
وأضافت الخارجية: "بصفته مسؤولا كبيرا في حماس، شارك حماد في نشاط الحركة الإرهابي لحماس، التي تصنفها واشنطن بأنها منظمة إرهابية أجنبية.. وخدم حماد وزيراً للداخلية في حكومة حماس، حيث كان مسؤولا عن الأمن داخل غزة، وهو المنصب الذي استخدمه لتنسيق الخلايا الإرهابية.
كما أنشأ حماد قناة الأقصى، وهي ذراع حماس الإعلامية الرسمية التي تبث برامجاً مصممة لتجنيد الأطفال ليصبحوا مقاتلين مسلحين لحماس وانتحاريين عند بلوغهم سن الرشد.
ويُشار إلي أن وزارة المالية الأمريكية أدرجت قناة الأقصى على القوائم الإرهابية في مارس/ آذار عام 2010."
ومن جانبها، أدانت الحركة القرار الأمريكي، واعتبرته "تطوراً خطيراً يدل على انحياز الإدارة الأمريكية المطلق لصالح الاحتلال الإسرائيلي،" حسبما نشرت الحركة على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت.
وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبوزهري في تصريح صحفي، الجمعة، إن "هذا القرار يوفر غطاءً للجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني.. وتدعو حركة حماس الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذا القرار، والتوقف عن هذه القرارات التي تعتبر استفزازاً لمشاعر الأمة كلها،" على حد تعبيره.