قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقابلة مع رويترز يوم الاثنين إن على الولايات المتحدة ألا "تؤوي إرهابيا" مثل رجل الدين فتح الله غولن ودعا إلى ضرورة حظر أنشطته في جميع أنحاء العالم.

ويعيش كولن في منفى اختياري بولاية بنسلفانيا منذ عام 1999 ونفى التورط في محاولة انقلاب فاشلة في تركيا في يوليو تموز.

وقالت واشنطن إنها لن تسلمه إلا إذا قدمت تركيا أدلة على تورطه الأمر الذي أثار خيبة أمل الحكومة التركية.

وقال إردوغان إن واشنطن "لا عذر" لها في إيواء كولن وهو حليف سابق لإردوغان يقول مسؤولون أتراك إنه أقام شبكة من الأنصار على مدى عقود داخل القوات المسلحة والجهاز الإداري للدولة للسيطرة على تركيا.

وأضاف إردوغان في المقابلة التي جرت على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة "إذا كانت الولايات المتحدة حليفة استراتيجية لنا وشريكة لنا في حلف شمال الأطلسي... فلا ينبغي عليها أن تسمح لإرهابي مثل كولن بإدارة منظمته."

وقال إردوغان إن حالة الطوارئ التي أعلنت في أعقاب محاولة الانقلاب قد يتم تمديدها إذا لزم الأمر.

ويقول منتقدون إن تمديد حالة الطوارئ يمنح إردوغان حرية تقييد أو تعليق الحريات وتجاوز البرلمان وكذلك اتخاذ إجراءات سريعة ضد خصومه.

وقال إردوغان "يمكن تمديدها لثلاثة أشهر أو لشهر واحد أو حتى أكثر... تسلل أنصار كولن في كل مكان... سنواصل تحديد المتآمرين واعتقالهم... تمديد حالة الطوارئ سيساعد في هذه العملية."

واتخذت السلطات إجراءات صارمة ضد مدارس ووسائل إعلام وشركات يديرها كولن منذ محاولة انقلاب يوليو تموز. وأقالت تركيا أو أوقفت عن العمل أكثر من 100 ألف جندي وشرطي وموظف منذ محاولة الانقلاب للاشتباه في الارتباط بشبكة كولن. واحتجز 40 ألف شخص على الأقل.

واتهم بعض حلفاء تركيا الغربيين وجماعات حقوق الإنسان إردوغان باستغلال محاولة الانقلاب وحملة التطهير التي أعقبته لقمع أي معارضة.

واتهمت تركيا الاتحاد الأوروبي بازدواجية المعايير في انتقاد الإجراءات مع التردد في إدانة محاولة الانقلاب التي قتل فيها نحو 240 شخصا.

وقال إردوغان إن الاتحاد الأوروبي اخفق في الوفاء بتعهداته على الرغم من جهود تركيا على مدى عقود للانضمام إلى التكتل.

وأضاف "أوفت تركيا بوعودها بشأن عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي... هذا مسار في اتجاهين وعلى الاتحاد الأوروبي الوفاء بوعوده... لم نختتم هذه العملية... نريد أن يكون الاتحاد الأوروبي صادقا بشأن هذه العملية."

وتوترت علاقات تركيا مع الولايات المتحدة أيضا بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية. وكانت وحدات حماية الشعب أحد أكثر الشركاء فاعلية على الأرض في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم داعش.