لا يملك نجوم هوليود ووجوه المجتمع المخملي بوجه خاص وقتا لرعاية أطفالهم في العادة، ناهيك عن أطفالهم بالتبني.

والقصة هنا مع انجلينا جولي (البالغة من العمر 41 عاما)، التي ترعى مع زوجها 6 أطفال هم: مادوكس المتبنى المولود في كمبوديا والبالغ من العمر 15 عاما، وباكس المتبنى المولود في فيتنام والبالغ من العمر 12 عاما، وزهراء المتبناة المولودة في إثيوبيا والبالغة من العمر 11 عاما، وشيلوه ابنتها من براد بيت البالغة من العمر 10 أعوام، والتوأم كنوكس وفيفيان البالغان من العمر 8 أعوام.

انجلينا كشفت انها اختلفت مع زوجها حول اسلوب تربية ابنائهما، ولم تطلب أي نفقة لأبنائها من براد بيت في طلب الطلاق الذي تقدمت به.

ورغم أنّ حفل زفاف جولي وبيت جرى عام 2014، إلا أنّ علاقتهما تعود إلى عام 2004. وبهذا الطلاق تنتهي واحدة من أشهر قصص الأسرة والزواج في هوليود.

في أيلول/سبتمبر 2014 كشفت أنجلينا جولي عن خضوعها لعملية جراحية بعد نتائج اختبارات أكدت وجود جين (بي.ار.سي.ايه1) الذي يزيد نسبة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، العملية أدت إلى استئصال ثدييها. وقالت الممثلة الأمريكية إنها أعلنت عن خضوعها للجراحة كي تكون قصتها مصدر إلهام لغيرها من النساء في محاربة المرض القاتل.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2014، منحت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الممثلة أنجلينا جولي رتبة "قائدة" في الإمبراطورية البريطانية في حفل خاص أقيم في قصر بكينغهام، تكريما لها على حملتها من أجل إنهاء العنف الجنسي في مناطق الحروب، ولخدمات قدمتها للسياسة الخارجية البريطانية.

وأعلنت أنجلينا جولي في عمود نشر في مجلة نيويورك تايمز في عددها الصادر الثلاثاء (24 آذار/مارس 2015) أنها أجرت عملية إزالة المبايض وقنوات فالوب بعد أن أبلغها الأطباء أنها قد ورثت عن أمها احتمالات الإصابة بالسرطان. وفي معرض إيضاحها لسبب إعلانها خبر العملية التي خضعت لها، كشفت جولي أنّ ذلك يأتي "لإشعار النساء الأخريات المعرضات لاحتمال الإصابة بالسرطان بالخيارات المتوفرة لتجنب الإصابة".

زارت أنجيلنا جولي ضحايا تنظيم داعش، وخاصة النساء في مناطق سنجار والمناطق الايزيدية شمال العراق ، كما قامت جولي بعدة زيارات إلى لبنان والأردن لمقابلة لاجئين سوريين ومسؤولين لبنانيين وأردنيين. وزارت اللاجئين في جزيرة بيرايوس اليونانية، حيث ينتظر حوالي 4 آلاف لاجئ ومهاجر الفرصة للعبور نحو الأراضي اليونانية ومن هناك إلى أوروبا.

أنجلينا جولي، واحدة من الممثلات الأعلى أجرا في السينما العالمية، لكنها نجحت في تحقيق توازن رائع بين بريق الأضواء والالتزام (الاجتماعي) بحيث أنها تبدو دائما شخصية جيدة وذات مصداقية.

جولي لها كاريزما لا يمكن إنكارها وتستغلها بشكل فعال، وهي تكسب من خلال أفلامها وحضورها الاجتماعي الطاغي ملايين الدولارات فتحولها إلى حساب منظمات مساعدات خاصة بها، وكذلك لحساب منظمات مساعدات غربية.