بعد التخرج في الجامعة، يصبح الشغل الشاغل للشباب هو إيجاد فرصة عمل مناسبة؛ لبدء حياة جديدة، ولكن دائمًا ما يميز الشباب هو الحماسة والاندفاع والرغبة في الحصول على الأشياء بسرعة، مما يجعلهم يقعون في العديد من الأخطاء، خاصة خلال التقدم لمقابلات العمل، وهنا نرصد أكثر الأخطاء التي يقع فيها الشباب وطرق حلها.
الحضور قبل موعد المقابلة بوقت كبير، وهذا الأمر قد يبدو شيئًا محمودًا؛ لكنه في الوقت نفسه يضع على مختص المقابلات عبئًا كبيرًا؛ إذ يضعه في حرج كبير من طول فترة الانتظار، وللتغلب على هذا الأمر يمكن الحضور مبكرًا والانتظار في مقهى مجاور لمكان المقابلة، ومن ثم الذهاب مبكرًا خمس دقائق فقط.
لا تكن عامًا في إجاباتك، فمختص المقابلات يحتاج أن يرى منك أشياء محددة وإجابات دقيقة في تخصص معين، وابتعد تمامًا عن الإجابة بنعم أو لا، فالمختص يريد سماعك تتكلم، ليتعرف على مهاراتك، وكذلك شخصيتك، وللتغلب على هذه المشكلة، يجب أن تراجع معلوماتك، وتجمع معلوماتك حول المقابلة والمكان الذي تقدمت إليه للحصول على الوظيفة.
إحضار السيرة الذاتية أمر مهم جدًا حتى ولو كنت قد أرسلتها عبر البريد الإلكتروني؛ لأن ذلك يعطي انطباعًا للمختص بأنك شخص جاهز ومنظم، ولذلك احرص على جلب عدة نسخ من سيرتك الذاتية.
الأخطاء اللغوية في كتابة السيرة الذاتية، أمر غير مرغوب تمامًا . فالكتابة والتهجي والقواعد اللغوية وعلامات الترقيم هو اختبار بسيط لمستوى معلوماتك، وللتغلب على هذه المشكلة يمكنك الرجوع لشخص آخر لمراجعة سيرتك الذاتية.
عدم إخبار قصة جيدة عن حياتك أمر ليس في صالحك، فغالبًا ما سيطلب منك اختصاصي المقابلات إخباره بقصة مشوقة في حياتك، يستكشف من خلالها مواطن قوتك ومهاراتك في التواصل وهكذا، ويمكنك إعداد هذه القصة مسبقًا، كما يفضل الاستعانة بصديق أثناء إعداد القصة.
السلبية والتهكم الشديد أمر لا تفضله أغلب الشركات، فاحرص على البقاء مبتسمًا.
التكبر والغرور والتصرف على أنك قد حصلت على الوظيفة، هي صفات تقلل من فرصك للحصول الوظيفة.
عدم معرفة أي تفاصيل عن مجال المؤسسة التي سوف تجري بها المقابلة، فالذهاب إلى مكان دون جمع معلومات عنه هو الخطأ الأكبر، ففي الغالب سيسألك المختص عن مدى معرفتك بمجال العمل، وعدم إجابتك يعني عدم اهتمامك بالتحضير للمقابلة، لذا حاول قدر المستطاع جمع معلومات كافية عن الشركة ومجال العمل.
ارتداء ملابس غير رسمية أمر جيد في الحياة العادية ويحبه الجميع؛ لكن في المقابلات التزم بارتداء الزي الرسمي، فهذا يظهر لمختص المقابلات جديتك والتزامك.
التفاوض بشأن الراتب في المقابلة الأولى، وهذا يعطي انطباعًا سيئًا عن شخصيتك لمحاورك خلال المقابلة، لذا كن صبورًا فالكلام عن الأمور المالية سوف يأتي وقته.
عدم المتابعة المستمرة للبريد الإلكتروني خطأ جسيم، فمعظم الشركات تحتاج شخصًا يريد العمل ويحرص عليه ويعطيه الاهتمام الأكبر، وعادة ما توجه للمتقدمين أسئلة أو استفسارات عبر البريد الإلكتروني، لذا كن متابعًا للبريد الإلكتروني.
محاولة إبهار أصحاب الأعمال بمهاراتك وقدراتك، قد يأتي بنتائج عكسية، فكل ما تريده الشركة هو موظف مناسب ملتزم يؤدي عمل معين، ولا تريد منك أن تظهر نفسك كالحرباء تتلون وتقوم بكل الوظائف والمهام.