اعتبرت صحيفة "وال ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لم يفعل ما يكفي لإيقاف القانون الذي أقره الكونغرس مؤخراً عن "رعاة الإرهاب" والمعروف اختصاراً بـ"جاستا".
وأوضح الكاتب جيمس تارانتو أنها المرة الأولى، في تاريخ ولايتي أوباما الممتدتين على 7 سنوات ونصف السنة، التي يماسر فيها الكونغرس حقه في رفض فيتو الرئيس على قانون معيّن، وقد تم ذلك بأغلبية مريحة، حسب الكاتب.
وذكّر تارانتو أن قانون "جاستا" سيئ جداً، كما يؤكده أوباما نفسه، إلا أنه اعتبر المسار الذي سلكه هذا القانون حتى وصل إلى مرحلة الإقرار من قبل الكونغرس هو أيضاً محفوفاً بممارسات سيئة، ما جعل الكل في واشنطن، وحتى أوباما نفسه، يظهر بشكل سيئ.
وذكّر الكاتب بتقرير سابق نُشر في "وال ستريت جورنال" شرح أنه إذا أصبح قانون "جاستا" نافذاً، فهذا سيؤثر على قرارات مصيرية بالسياسة الخارجية لأميركيا، حيث إنها وبدل أن تأخذ بعين الاعتبار رأي الرئيس والدبلوماسيين، ستتأثر بقضاة ومحامين.
وجزم الكاتب أن أوباما يدافع عن موقفه بقوة كافية، حتى إن تقريرا في صحيفة "بوليتيكو" لمّح إلى أن أوباما قلل من احترام الكونغرس وليس العكس، كما قد يوحي الفيتو.
واستشهد الكاتب برئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، الذي كشف أنه وبعض أعضاء مجلس الشيوخ، طلبوا مراراً أن يلتقوا مسؤولين في البيت الأبيض لإيجاد حل وسط قد يعجب الطرفين بشأن قانون "جاستا" ويريح مخاوف الإدارة، ولكن لم يأتهم أي رد. واعتبر كوركر أنه "كان هناك صفر مشاركة أو تدخل من الإدارة. عندما يكون هناك احتمال فيتو كهذا يجب أن تتدخل الإدارة بشكل بنّاء، ولكن لم يكن هناك أي تدخل".
ومما يثبت أيضاً أن أوباما لم يفعل كل ما يجب لإيقاف القانون، هو تأكيد الرئيس الأميركي أن الكثير من أعضاء مجلس الشيوخ اعترفوا بأنفسهم أنهم لم يقرأوا القانون، بل صوّتوا بشكل سياسي بحت.
وشدد كاتب المقال على أن أوباما لم يعمل بشكل كاف لمحاولة إقناع أعضاء الكونغرس شخصياً بأن "جاستا" قانون سيئ.