روى والد الرضيعة السورية التي انتشلت من تحت أنقاض منزل أسرتها بمدينة أدلب إثر غارة جوية الخميس الماضي، كيف أنه حفر مع رجال الدفاع المدني في أنقاض المنزل بحثًا عن صغيرته حتى وصل إلى موقعها.

وأوضح الأب ويدعى يحيى "32 عاماً"، وفقا لـ" هافينغتون بوست"، أن القصة بدأت بعدما شاهد طائرة تنفذ غارة جوية على الحي الذي يقع فيه منزله فحضر مهرولاً من المحل الذي يعمل فيه، ليجد المنزل وقد تحول إلى أنقاض ضمن بيوت الحي، مضيفاً أنه بدأ بالبحث عن أفراد أسرته فعثر أولاً على زوجته، ولم تكن قد تعرضت للإصابة.

وأضاف الأب، أنه بعد ذلك بدأ بالبحث مع عناصر الدفاع المدني عن طفلتيه وحيدة وسنار، وأثناء الحفر تمكن من لمس يد طفلته وحيدة، التي أمسكت بأصبعه بمجرد أن لمس يدها، فحمد الله على أنها ما زالت حية، ثم أخرجوها، ونقلت إلى المستشفى لتقلي العلاج، فيما توفيت أختها تحت الأنقاض.

وكانت عملية إنقاذ الطفلة وحيدة وجدت رواجا واسعاً، وذلك بعد أن تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق عملية إنقاذها، وأظهر المقطع أحد رجال الدفاع المدني الذين شاركوا في إنقاذها وهو يذرف الدموع أثناء حمله الطفلة بين يديه خلال تلقيها العلاج من المسعفين.