كشف مصدر مسؤول في الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن أن غالبية آراء الأندية التي وصلت للأمانة العامة بالاتحاد السعودي ركزت على تأييد إقامة انتخابات اتحاد جديد للاتحاد في موعده المقرر نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وبين المصدر أن عددًا من أعضاء الجمعية العمومية سيطرحون فكرة التمديد لهذا الاتحاد حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل 2017 ،بعد أن ينهي المنتخب السعودي الأول مشواره في تصفيات الوصول لمونديال روسيا 2018 ،حيث سيخوض الأخضر آخر مبارياته أمام اليابان في الرياض في الخامس من الشهر نفسه، إلا أن المصدر توقع أن يتم رفض هذا الاقتراح، وسيتم بعده طرح فكرة إقامة الانتخابات في وقتها مع التمديد للجان الرئيسية، حتى نهاية الموسم الرياضي، حتى لا يحصل أي تأثير سلبي، وهذا ما سيلقى قبولاً من غالبية أعضاء الجمعية العمومية.

ورغم تلميح عيد برغبة التمديد إلا أنه أكد أكثر من مرة لـ«الشرق الأوسط» أن مجلس الإدارة الحالي لاتحاد الكرة لن يتبنى فكرة التمديد من تلقاء نفسه، بل أن كان هناك رغبة من قبل بعض أعضاء الجمعية العمومية فليس لديهم مانع في ذلك، سواء مدد أو حتى تم الرفض، فهم في النهاية يقومون بخدمة كرة القدم في البلاد عبر المجلس
الحالي الذي بقي عليه أقل من شهرين.

ومن المقرر أن يتم عقد الجمعية العمومية للاتحاد السعودي (31 (أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث سيتحدد من خلالها مستقبل الانتخابات المرتقبة للاتحاد السعودي.

ولم يتقدم أي مرشح بشكل رسمي لمنصب الرئاسة، حيث إن التقديم سيكون بعد قرار الجمعية العمومية، حيث سيفتح فوًرا في حال تم إقرار إقامة الانتخابات في موعدها أواخر العام الحالي، علما بأنه سيتم تشكيل لجنة عليا للانتخابات، والتي ستقوم على إثر ذلك بوضع مراحل زمنية للانتخابات، وكذلك الكشف عن شروط الترشح وغيرها.

وحتى أمس فإن سلمان المالك، عضو شرف نادي النصر، واحد من الأسماء التي كان لها حضور قوي على صعيد دوري الدرجة الأولى، وذلك برعاية شركته لمنافسات هذه البطولة، وهو أحد المرشحين للرئاسة، إلى جانب عادل عزت الذي سبق له أن عمل مديًرا للتسويق في شركة عبد اللطيف جميل، وهو مرشح مدعوم وبقوة من الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، ويعمل في شركته «الورق» كرئيس تنفيذي منذ أكثر من عام.

وفيما يخص الأمين العام الحالي أحمد الخميس، فقد بين المصدر أنه يسعى لـ«جس النبض» أولاً والسعي للحصول على أكبر عدد من الأصوات المضمونة قبل أن يقدم ملف ترشحه، حيث أن منصبه الحالي يجعله قريبًا من كل أعضاء الجمعية، رغم أن هناك شكاوى لضعف تواصله في الكثير من القضايا التي تتعلق بالأندية التي ينبثق منها أعضاء الجمعية.

وسبق لأحمد الخميس أن أكد لـ«الشرق الأوسط» أن ترشحه سابق لأوانه. وظهرت أسماء أخرى لكنها لم تعلن أبدًا من جانبها عن رغبتها في الترشح مثل الأمير تركي بن خالد، وعبد الرحمن الحلافي، والأخيرين يبدو أن تقدمهما قد يقلب الطاولة في حظوظ المرشحين؛ كونهما يملكان حضوًرا قويًا على الصعيد الرياضي.

ويبدو عبد الرحمن الحلافي الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، وكان رئيًسا للاتحاد السعودي لكرة اليد، وعضو شرف فاعلاً في أندية عدة، مرشًحا قويًا في حال تقدمه، علًما بأنه لم يصرح سلبًا أو إيجابًا في قضية ترشحه بعد طرح اسمه في الفترة الماضية على الصعيد الإعلامي.

وبحسب مصادر لـ«الشرق الأوسط» فإن أندية سعودية تفكر في أن يتقدم الحلافي للرئاسة ليكون مرشحها في الفترة المقبلة، لكن ذلك يتوقف على رغبته من عدمها، لكنها لم تتجه إليه كحل أخير بالنسبة لها.