هدد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الاتحادات الأهلية بإيقاع أقسى العقوبات التي قد تصل إلى إيقاف النشاط الكروي، ومنع المنتخبات والأندية من المشاركة في البطولات القارية والتصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم 2018 في روسيا في حال عدم الإسراع في حسم القضايا الخاصة بمطالبات المدربين واللاعبين الأجانب.

وبحسب وسائل إعلام جزائرية فإن "فيفا" أرسل خطابا شديد اللهجة إلى اتحاد القدم الجزائري يحذره بإيقاع أقسى العقوبات إذا لم يبادر في إنهاء قضاياه الصادر بها أحكام على الأندية المحلية لمصلحة لاعبين ومدربين أجانب.

من جهته، أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف في اتحاد القدم السعودي، أن الاتحاد لم يتلق أي تحذير من "فيفا" بهذا الخصوص، وقال "بحد علمي أن فيفا لم يرسل خطابا إلى اتحاد القدم أسوة بالاتحاد الجزائري، ولم يتم إبلاغنا رسميا بذلك".

وأوضح أن العادة جرت على أن تسلك جميع القضايا والمطالبات الطرق الثانوية، حيث توجد هناك غرفة لفض المنازعات في "فيفا"، وقال "أي قضية يكون لها مسار واضح لحين إصدار الحكم فيها ضد أي ناد ولا علاقة للاتحادات الأهلية بإيقاع العقوبة عليه في مثل هذه الحالات".

وزاد "عادة تتحول القضايا إلى محكمة الكاس ثم إذا صدر القرار يكون هناك مجال للاستئناف ولا يوجد خيار أبدا لتهديد الاتحاد المحلي الذي يندرج تحته النادي بأي عقوبة".

في سياق متصل، يقيم اتحاد القدم السبت ورشة عمل عن "القضايا الخارجية للأندية السعودية أمام الجهات القانونية في الاتحاد الدولي ومحكمة التحكيم الرياضي الدولية"،

وستشهد ورشة العمل استعراض جملة من المشكلات القانونية وسبل معالجتها، وذلك في حضور ممثلي أندية الدرجتين الممتازة والأولى، التي تم توجيه الدعوة لها من قبل الأمانة العامة للاتحاد.

وسيشارك في أعمال الورشة كل من ثيودر جياناكوس نائب رئيس نادي أولمبياكوس السابق والمحامي الدولي المعتمد وعضو المجلس التنفيذي في رابطة الأندية الأوروبية منذ 2012 والقاضي في محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس)، وووتير لامبريخت رئيس الشؤون القانونية في رابطة الأندية الأوروبية ومستشار المجلس التنفيذي لرابطة الأندية الأوربية والقاضي في غرفة فض المنازعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والمحاضر الدولي في القانون الرياضي.