أكّد وزير العدل التركي بكير بوزداغ، اليوم الخميس، أنه تقدّم بطلب رسمي إلى السلطات الأمريكية بخصوص توقيف زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية، فتح الله غولن، المتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة، منتصف تموز/ يوليو الماضي، وأنّه قدّم الأدلة الكافية لتوقيفه.
وجاءت تصريحات بوزداغ هذه في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة التركية بالولايات المتحدة الأمريكية التي يزورها، حيث قيّم خلاله لقاءه مع نظيرته الأمريكية لوريتا لينش.
وأوضح بوزداغ أنّ القضاء الأمريكي هو الذي سينظر في طلب توقيف غولن بشكل مؤقت، وسيعلن عن قراره في هذا الخصوص عقب دراسة الأدلة التي قدّمتها تركيا.
وأضاف بوزداغ أنّ غولن بدأ يشعر بأنّ الإدارة الأمريكية ستسلمه إلى السلطات التركية، وأنّ الاستخبارات التركية توصلت إلى معلومات موثوقة تفيد بأنّه بدأ يبحث عن مكان جديد للانتقال إليه في عدة دول حول العالم مثل البرازيل وبلجيكا وكندا.
ومضى قائلًا: "كنا قد أبلغنا الإدارة الأمريكية بنية غولن في الفرار إلى دولة أخرى وهو الآن يبحث عن مأوى آمن لنفسه في عدة دول منها البرازيل وبلجيكا وكندا، فلدينا معلومات استخباراتية قوية في هذا الخصوص، وقد أبلغت الوزيرة الأمريكية بذلك خلال لقائي معها".
وعن لقائه بلينش قال بوزداغ: "لأول مرة يقوم وزير عدل تركي بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل اللقاء بنظيره، بغية الحوار حول مسألة تسليم مطلوب للعدالة، وهذا يدل على مدى أهمية مسألة تسليم غولن بالنسبة لتركيا حكومةً وشعباً".
وأشار أنّ لقاءات بين مسؤولي الوزارتين أعقبت لقائه بنظيرته الأمريكية، وأنّ الوفد التركي قدّم للأمريكيين ملفات تتضمن أدلة وبراهين تكفي لدفع الجانب الأمريكي إلى تسليم غولن للسلطات التركية.
وأفاد بوزداغ أنّ لقاءه بالوزيرة الأمريكية كان مثمراً، وأنه عرض عليها بشكل شفاف حساسية تركيا تجاه مسألة إعادة غولن، مبيناً أنّ الأخير ما زال مستمراً في قيادة منظمته من ولاية بنسيلفانيا الأمريكية، وأنّ هذا لا يتوافق مع مبادئ الدولتين الحليفتين.
وكان وزير العدل التركي توجّه أمس الأربعاء إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للقاء لينش، واستمر اللقاء الذي جمعهما في مقر وزارة العدل الأمريكية بالعاصمة واشنطن قرابة ساعة و35 دقيقة، تناولا خلاله عددًا من القضايا، علاوة على مسألة تسليم غولن.