أكد ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي أن المماكة العربية السعودية ستدعم الرئيس الذي يتفق عليه اللبنانيون.

وفي مداخلة مع قناة "الحدث" من بيروت، قال السبهان إنه سيلتقي بمختلف القيادات السياسية في لبنان، بما في ذلك جميع قادة الأحزاب والسياسيين في لبنان، بغرض بحث سبل العمل المشترك لمستقبل العلاقات بين البلدين.

يذكر أن السبهان يعتبر أول مسؤول سعودي يصل لبنان منذ فترة طويلة. وقد التقى السبهان، خلال الزيارة التي تستمر ليومين، برئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وبحثا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح السبهان أنه سيلتقي مع قادة الأحزاب التي "ليس لها أي تصنيفات إرهابية"، بحسب وصفه.

وبسؤاله عن الرسالة السعودية في هذه الزيارة، قال السبهان: "نحن نسعى دائماً لبناء علاقات جيدة مع الدول العربية.. لبنان يعني لنا الكثير والعلاقات التاريخية بين البلدين لا يمكن تجاوزها ولا يمكن أن تؤثر عليها أي أجندات طارئة.. نحن نعمل على استراتيجيات كاملة فيما يخص لبنان وجميع الدول العربية".

وشدد السبهان على أن المملكة العربية السعودية ترفض التدخل في السياسات الداخلية للدول، ولذا فإن الرياض لن تدخل في اختيار رئيس يتفق عليه اللبنانيون، مضيفاً: "نحن ندعم من يتفق عليه اللبنانيون"، بما هو في مصلحة لبنان العربي القوي المستقل، بعيداً عن التجاذبات في المنطقة.

وأضاف السبهان: "نحن نتعامل مع الدولة اللبنانية بجميع الفئات"، مشيراً إلى أن السعودية ستتعامل مع من يعمل مع مصلحة لبنان واللبنانيين، ومؤكداً أن الرياض تعمل حالياً على اعادة الحيوية للعلاقات السعودية اللبنانية.

يذكر أن الشارع اللبناني يترقب جلسة البرلمان، الاثنين المقبل، التي يتوقع أن تشهد انتخاب رئيس للبلاد بعد نحو عامين ونصف العام على شغور المنصب.

وكانت الجلسات الـ45 السابقة التي انعقدت لهذا الغرض قد فشلت في انتخاب رئيس بسبب عدم اكتمال النصاب جراء انقسامات حادة بين القوى السياسية وسط آمال بتذليلها في الجلسة الـ46.

ولتحقيق ذلك يجب أن يكتمل النصاب لانتخاب رئيس أي أن يحضر ثلثا النواب وعددهم 86 نائباً من أصل 128.

وفي حال بقيت خارطة التحالفات بين القوى السياسية على حالها يصبح عون نظرياً رئيساً للبنان، خاصة وأنه حصل على دعم زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ليتنافس على المنصب مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.