أعلن المغرب عن إحالة 11 شخصا على قاضي التحقيق في قضية مقتل بائع السمك محسن فكري في مدينة الحسيمة في شمال المغرب.

ففي بلاغ للنيابة العامة، في مدينة الحسيمة، فإن الأشخاص الذين تمت إحالتهم على التحقيق، تجري متابعتهم بتهم: "القتل غير العمد" مع "التزوير في محرر رسمي" و"المشاركة فيه".

هذا وأكدت النيابة العامة في الحسيمة "عدم ثبوت صدور أي أمر بالاعتداء على الضحية من طرف أي جهة".

استمرار الاحتجاجات الشعبية السلمية

وتواصلت الاحتجاجات السلمية والشعبية، ليلة الاثنين- الثلاثاء في مدينة الحسيمة، للمطالبة بمحاكمة ومحاسبة كل المتورطين، في مقتل بائع السمك يوسف فكري، مهروسا في شاحنة للنفايات.

ومن بين المعتقلين الـ 11، اثنان من رجال السلطة، أي موظفين في وزارة الداخلية المغربية، ومندوب وزارة الصيد البحري، وطبيب رئيس مصلحة الطب البيطري.

ويبقى سبب الوفاة لمحسن فكري، وفق النيابة العامة في مدينة الحسيمة؛ هو "اشتغال آلة الضغط في خلفية شاحنة النفايات".

فرقة النخبة للشرطة المغربية تواصل التحقيقات

وامتدت التحقيقات الأولية لتشمل 20 شخصا، وجرت معاينات ميدانية، ومواجهات بين أشخاص، على امتداد الحراسة النظرية القانونية أي 72 ساعة.
هذا وتسلمت فرقة النخبة للشرطة المغربية، ومقرها مدينة الدار البيضاء، "نظرا لخبرتها ولضمان التجرد والحياد، عملية "تعميق واستكمال التحقيقات".

وفي رواية النيابة العامة لمدينة الحسيمة، المرحوم فكري "اشترى من صيادين في ميناء الحسيمة حوالي نصف طن من سمك أبوسيف"، وهو "الممنوع صيده قانونيا"، خلال الفترة الزمنية ما بين 1 أكتوبر و30 نوفمبر من كل عام.

نقل أسماك دون مراقبة

وكلف المرحوم فكري "شخصا بنقل الأسماك في سيارة نقل لم تخضع للمراقبة عند مغادرة الميناء"، ما دفع "رجل شرطة مداوم إلى إبلاغ مصالح الأمن"، لتتم "عملية إيقاف السيارة في أحد شوارع المدينة".

ومن جهته، أكد مسؤول الصيد البحري في الحسيمة "وجود مخالفات للقانون المنظم لصيد السمك".

ومن جهتها، قررت النيابة العامة في الحسيمة، في ليلة الجمعة/السبت، من الأسبوع الماضي "إحالة السائق، والأسماك المحجوزة، إلى مندوب الصيد البحري لاتخاذ الإجراءات القانونية".

طبيب بيطري يوصي بإتلاف الأسماك

كما أن الطبيب البيطري، في مدينة الحسيمة، أفاد "بعدم صلاحية الأسماك للاستهلاك"، بسبب "عدم توفر وثائق تثبت مصدرها مما يقتضي إتلافها".

وفي مساء الجمعة/ السبت الماضية، استدعت لجنة تتكون من مندوب الصيد البحري، ومن رئيس مصلحة للصيد البحري، ومن الطبيب البيطري، ومن ممثل للسلطة أي وزارة الداخلية "شاحنة نقل النفايات" من أجل إتلاف الأسماك.

وزورت اللجنة، بحسب التحقيقات الأولية، "محضرا رسميا" يقضي بإتلاف الأسماك في شاحنة النفايات، تحت مطالبة من مسؤول شاحنة نقل النفايات، بحاجته إلى "أمر مكتوب".

دخول محسن فكري إلى شاحنة النفايات

وصعد محسن فكري مع أشخاص آخرين، إلى "الجهة الخلفية لشاحنة نقل النفايات، للحيلولة دون وضع الأسماك بها" خلال "محاولة شركة نقل النفايات نقل الأسماك من السيارة إلى شاحنة نقل النفايات"، وبعد "تلقي سائق الشاحنة إشارة من أحد عمال الشركة بتزويد آلة الضغط بالكهرباء".

ومن جهتها، طالبت أسرة الراحل محسن فكري بكشف الحقيقة كاملة، وبمحاسبة المسؤولين المتورطين في مقتل ابنها، معلنة أيضا في نفس السياق أنها لا تريد لمقتل ابنها أن يكون سببا في أي فتنة في المغرب.