طالب أحمد عباس لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفيصلي جماهير ومحبي النادي بالصبر على الفريق، كون المنافسة في دوري جميل للمحترفين لاتزال في بداياتها، مشيرا إلى أن الفيصلي يمتلك عناصر جيدة وقادرة على قلب الموازين في مقبل الأيام، مبينا أنه وجد الأجواء الصحية والاحترافية في الفيصلي منذ انضمامه له هذا الموسم، معتبرا ماتقدمه إدارة النادي والمحيطون بها عملاً احترافياً مميزاً يساعد أي لاعب على البروز وتقديم كل مايملك.
ـ شاركت في أربع مباريات مع الفيصلي في دوري جميل، كيف ترى أداءك؟
راض عنه تمام الرضا، قبل أن أتوقف إجباريا في عدد من المواجهات بداعي الإصابة التي تعرضت لها في مباراة الرائد التي غيبتني عن أهم المواجهات أمام النصر والشباب، كنت أمني النفس أن أكون متواجدا في تلك المباريات حتى أقدم كل ما أملك لفريقي.
ـ هل تعتقد أن الفيصلي قدم المطلوب منه؟
الفيصلي من الفرق المتطورة والثابتة في دوري جميل للمحترفين، وهذا أحد الأسباب التي قادتني لارتداء شعاره هذا الموسم، وأتشرف أنا وغيري بذلك، وماقدمناه أنا وزملائي في الفريق يعتبر مقنعاً إلى حد بعيد على الرغم من تذبذب المستوى الفني وفقداننا للعديد من النقاط، ومتى ماتزامنت المستويات الرفيعة التي نقدمها داخل المستطيل الأخضر مع النتائج سيتغير الحال بالطبع، فالفيصلي يمتلك عناصر مميزة سواء محلية أو أجنبية وهي قادرة على إعادة الفريق للواجهة من جديد.
ـ كيف تلقيت خبر إقالة البرازيلي أنجوس المدير الفني للفريق، وهل لنتائج الفريق الأخيرة دور في ذلك؟
الخبر كان مفاجأة لنا خاصة في هذا التوقيت، اعتذاره جاء بعد إشرافه على تدريبات الفريق مباشرة، وعلمنا بالخبر بعد نهاية التدريب بساعات فقط، وكون النتائج هي من تسببت في إبعاده أو إقالته فهي أمور أعتقد أنها غير صحيحة، فالفيصلي حقق نتائج إيجابية ويقدم مستويات مقنعة داخل الملعب، فإقالته تسأل عنها إدارة النادي وهي من يقيم الأداء، ولايمكن أن أقيم مدربا بتاريخ وإمكانيات أنجوس يملك تاريخا وسجلا حافلا بالإنجازات.
ـ أفهم من ذلك أنك غير مقتنع بإقالته وابتعاده عن النادي؟
دوري الوحيد والهدف من مجيئي للنادي مقتصر على الأمور التي تكون داخل الملعب فقط ومع أي مدرب، وقد يكون المدرب لم يوفق وهذا حال الكثير من المدربين، وفي كل الأندية، لذا أرجع وأقول تلك أمور تخص إدارة النادي وهي من تقيم الأداء والنتائج، وأجزم بأن إدارة يرأسها فهد المدلج تعرف الكثير الذي يخفى علينا.
ـ كيف رأيت المرحلة التي تواجدت فيها مع نادي نجران؟
مثلت الفريق فيها خير تمثيل، وشاركت في أغلب المباريات، لم يحالفنا الحظ خاصة في الأمتار الأخيرة من المسابقة لظروف مرت على الفريق الكل يعرفها جيدا.
ـ ماهي تلك الظروف؟
الكل يعرفها ومطلع عليها وتناقلتها وسائل الإعلام، بل وصرح بها المسؤولون عن النادي من نقل كامل لمواجهات الفريق إلى ملعب الشرائع، في وقت افتقد الفريق فرصة اللعب على ملعبه، وهو ماجعل إدارة النادي تعاني كثيرا من الأمور المالية التي انعكست سلبا على الفريق ولاعبيه، قبل أن يتدخل الاتحاد السعودي على حسابنا كلاعبين عندما سمح للنادي بالتسجيل في الفترتين دون النظر إلى مطالباتنا المالية وبالتالي ازدادت ظروف النادي سوءاً.
ـ هل يعني ذلك أنكم تطالبون النادي ماليا؟
عندما سمح للنادي بالتسجيل على حسابنا تحت بند "مساعدة نادي نجران والوقوف معه في محنته" أضروا بنا كلاعبين كثيرا ـ وأضروا بالنادي عندما حملوه ديونا طائلة وهي المستحقات المالية المتأخرة وبعضا من مقدمات عقود وصلت إلى درجة أن إدارة نجران لم تستطع الإيفاء بها.
ـوما هو مصير تلك الديون؟
لازالت في أدراج الاتحاد السعودي ولجنة الاحتراف، فنادي نجران لايتحمل تبعات أخطاء الاتحاد، فالأخير هو من سمح لهم بالتسجيل وأعطاهم الإذن بالتسجيل، لذا لازلنا ننتظر موقف الاتحاد ولجنة الاحتراف من المطالبة بحقوقنا الموجودة حاليا في لجنة فض المنازعات.
ـ حدثنا عن تجربتك الطويلة مع نادي النصر؟
في مسيرتي الطويلة كلاعب كرة قدم تعتبر الفترة التي قضيتها مع نادي النصر من أفضل تجاربي الميدانية، فالنصر قدم لي الشيء الكثير وأعادني لتمثيل المنتخب السعودي، فأحمد عباس عرف عن طريق النصر وجماهيره الوفية التي لاأزال أبادلها الحب، فهي وقفت معي وساندتني ورفعت من روحي المعنوية أثناء إيقافي عامين، لذا لايمكن أن أنسى موقفهم ماحييت، بالإضافة إلى وقفات رجال النصر معي وخاصة الأمير فيصل بن تركي ومجلس الإدارة ، فأنا مدين لهم ولايمكن أن أنسى أو أتناسى مافعلوه معي.
ـ إذاً من كان خلف إبعادك عن النادي؟
أنا من طلب الانتقال، فبعد عودتي من الإيقاف كنت أنشد أن أكون ضمن اللاعبين الذين يدافعون عن شعار النادي لرد جزء بسيط للأمير فيصل بن تركي وأحد أعضاء شرف النادي (احتفظ باسمه بناء على طلبه)، إلا أن الظروف لم تساعدني أن أكون أساسيا فتقدمت بطلب الانتقال وأصررت عليه حتى أجد فرصة اللعب، فالنصر وغيره من الأندية الكبيرة لديها لاعبون مميزون في أكثر من خانة، وانقطاعي عامين متتاليين أتاح الفرصة للاعبين آخرين للظهور وحجز الخانة، لذا تفهمت إدارة الأمير فيصل بن تركي وضعي ووافقت عليه مع إعطائي كامل حقوقي المالية، فلهم مني الوفاء والشكر ولايزال عندي الوفاء لهذا النادي العالمي وجماهير الشمس.
ـ كيف وجدت الفيصلي؟
قبل أن التحق بالنادي الفيصلي لا أخفيكم إنني سمعت إشادات واسعة بهذا الفريق وإدارته وحسن المعاملة وتطبيق الاحتراف بالشكل المميز، فلم أتردد في ارتداء شعاره، وبالفعل كل ماسمعته وجدته أمامي، الفيصلي من الأندية القلائل في المملكة التي تدفع الرواتب أولاً بأول، ولوائحه تجبرك على الاحترام والتقدير، وهو مادعاني لنصح أخي وزميلي خالد الزيلعي للالتحاق به عندما طلب مشورتي قبل التحاقه بالفريق.
ـ هل تعتقد أن ملامح البطل والهابط ظهرت في دوري جميل ؟
دوري جميل لايزال في بداياته، ومن خلال الجولات الثمانية المنقضية وضح أن المستويات متقاربة إلى حد كبير سواء في فرق المقدمة أو حتى الذيلية، لذا فالحكم لايزال مبكرا والمنافسة في بداياتها، وإن كنت أرى أن هناك صداما أتوقعه بين الفرق الجماهيرية على المنافسة كون الفارق بينها قليل جدا، وكذلك الفرق الأخرى التي تقدم مستويات فنية جيدة حتى وهي تفتقد للنقاط، فالجميع يملك الإصرار والعزيمة، وهو مايجعل المنافسة في المواجهات المقبلة صعبة.
كلمة أخيرة؟
أطالب الجماهير الفيصلاوية بدعم الفريق والمساندة في المواجهات المقبلة، وأقول لهم : فريقكم مكتمل الصفوف ولديه لاعبون مميزون وقادرون على إسعادكم في المواجهات المقبلة، وبإذن المولى عز وجل ستكون لنا كلمة وهدف انتظروه، فالقريب من النادي يعرف حجم العمل والأهداف المرسومة للفريق، فلاتخافوا على فريقكم في ظل تواجد رجال يعملون ليل نهار لإسعادكم .. واختتم بتقديم شكري وعرفاني للأمير فيصل بن تركي ولجماهير الشمس ولعضو الشرف الذي وقف معي خلال فترة إيقافي وأقول لهم: لن أنسى مواقفكم معي ماحييت.