واصل خريجو معاهد وكليات صحية تجمعهم أمام مبنى وزارة الصحة في الرياض أمس لليوم الثاني على التوالي، وارتفع عددهم إلى نحو 700 خريج يفترشون الأرصفة المحيطة بالوزارة، تعبيراً عن انزعاجهم من توظيفهم في القطاع الخاص، ومطالبين بتوظيفهم في قطاعات حكومية أسوة بنحو 8 آلاف من زملائهم.

ومنذ الصباح الباكر كثّفت دوريات الأمن تواجدها عند مقر الوزارة ومنعت دخول السيارات إلى المكان.

وكما فعل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أول من أمس، قابل بعض الخريجين أمس، وكرر تأكيده لهم أن توظيفهم في القطاعات الحكومية رهن توافر شاغر في القطاع الصحي مستقبلاً.

وذكر مجموعة من الخريجين لـ «الحياة»، أنهم حضروا من مناطق عسير ومكة المكرمة والشرقية والقصيم والمدينة المنورة، للمطالبة بتوظيفهم في القطاع الحكومي عوضاً عن القطاع الخاص. وقدّر الخريج عبدالناصر الغامدي عدد المتواجدين أمام الوزارة أمس بـ700 خريج، قابل عدد منهم وزير الصحة الذي كرر العبارات ذاتها، ووعد بإيجاد حلول لهم قريباً وتعيينهم في وظائف حكومية حال توافر شواغر في القطاع الصحي على حد قوله.

وعزا خرّيج آخر يدعى عبدالسلام المطالبة بالوظيفة الحكومية، إلى أن العاملين في القطاع الخاص لا يأمنون مستقبلهم ويعملون ساعات طويلة ولا تحتسب لهم أعوام الخبرة.

وكان نحو 400 خريج تجمعوا أمام مقر الوزارة أول من أمس، وأصيب عدد منهم بحالات إغماء جراء التعب والإرهاق، خصوصاً أنهم قادمون من مناطق ومحافظات بعيدة.

يذكر أن وزارة الخدمة المدنية أعلنت السبت الماضي تعيين 14 ألفاً من خريجي وخريجات الدبلومات الصحية في وظائف حكومية وأهلية، إذ وجّهت 4 آلاف منهم إلى وزارة الصحة، و4 آلاف إلى جهات حكومية أخرى، و6 آلاف إلى القطاع الخاص.

«الصحة»: الوزير لم يتعثّر ... ولم تحدث إغماءات