نفى سعد اللذيذ، رئيس فريق إعداد النظام الأساسي، وجود أية مخالفات قانونية في انتخابات رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، مبينا أن الفيفا قد صادق على كافة المواد، وهو ما يدحض الاتهامات الموجهة إلى العملية الانتخابية التي تشهد ميلاد رئيس كروي جديد خلفا للرئيس الحالي أحمد عيد بعدما تنتهي ولايته أواخر ديسمبر المقبل.

وكان القانوني المصري محمد فضل الله، قد أشار لـ"العربية.نت" يوم الأربعاء الماضي، إلى وجود مخالفات في الانتخابات السعودية، من بينها، حرمان بعض الأندية المحلية من حق التصويت بجانب اختيار الرئيس الفائز لـ4 مدراء تنفيذيين في المجلس الإداري، وأخيرا لجنة الانتخابات غير الشرعية التي يتواجد بها أعضاء غير مستقلين عن اتحاد القدم، وهو ما يؤثر تحت ذريعة تضارب المصالح.

من جانبه رد سعد اللذيذ والذي يعمل حاليا مديرا تنفيذا في رابطة المحترفين، على النقاط القانونية التي اعترض عليها محمد فضل الله، وقال في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت": "لم نخالف النظام، كافة المواد والنظام الأساسي صادق عليه الاتحاد الدولي من قبل الإدارة القانونية، النظام الذي أسسناه ساعدنا فيه خبراء وشركة أجنبية عملت مسبقا في إنشاء أنظمة دولية، لقد صممنا النظام الأساسي كي يتماشى مع المرحلة الحالية وهو ما أقر فيه جيمس جونسون مدير عام الاتحادات بجانب رودي برنمان مستشار الشؤون القانونية، إن علاقتنا مع الفيفا ممتازة للغاية".

وأكمل اللذيذ: "من عاش المرحلة الماضية وشاهد الخلاف الكبير بين الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد السعودي، يتفهم لماذا صممنا النظام بهذا الشكل، إذ وصل الاحتقان إلى درجة كبيرة ووصل عدد الشكاوى إلى رقم مهول إلى الاتحاد الدولي حتى تشهوت صورة الرياضة المحلية لدينا، حينئذ تم التدخل وعدلنا النظام الأساسي".


وعن أحقية اللجنة الأولمبية في الأصوات الـ5 بالجمعية العمومية، أجاب اللذيذ: "الفيفا سألنا عن هذه النقطة مسبقاً، وأخبرناهم أن هذا الوضع ليس مثاليا - ولكن تم إقراره كنظام محلي فيما سوف يتعدل لاحقا إلى 3 أصوات أولمبية ومن ثم يصبح صوتا واحدا فقط".

وبرر اللذيذ سبب تعيين الرئيس الفائز لـ4 أعضاء في مجلس إدارته عوضا عن الأخذ برأي الجمعية العمومية: "أحمد عيد يرأس الاتحاد الحالي برفقة أعضاء لم يختارهم وهو ما زاد من الاختلافات داخل المجلس، لذلك قمنا بتطوير اللائحة بإذن مباشر من الفيفا الذي وافق أن يختار الرئيس مباشرة 4 أعضاء في قائمته، أما الأعضاء الـ5 المتبقين بجانب نائب الرئيس يدخلون الانتخابات كأعضاء مستقلين ويتم التصويت عليهم من قبل الجمعية وهو ما يزيد من استقلالية الانتخابات".

وبسبب النظام الحالي، تم حرمان 20 ناديا سعوديا بالدرجات الدنيا من التصويت لصالح مجلس الاتحاد الجديد، بيد أن المسؤول السعودي رفض الاتهام بقوله: "الجمعية العمومية تمثل كافة الأطياف الكروية، وحين نقول أن 10 أندية بدوري الدرجة الأولى تستطيع التصويت، فإننا منحنا الأفضلية للمنافسين وليس الجميع، حيث لا نستطيع منح الأصوات لكافة الأندية البالغ عددها 170 نادي محلي".

إلى ذلك، علّق القانوني محمد فضل الله، على إيضاحات المسؤول السعودي، بقوله: "يبدو أن الفيفا ليس مقتنعا باللائحة السعودية، فالاتحادات المحلية قائمة على أسس عامة، من بينها أن تختار الجمعية العمومية مرشحها دون قيود، مع عدم تدخل الجهات الحكومية في العملية الانتخابية، وإبعاد الأصوات الخارجية بالجمعية أثناء عملية التصويت على غرار اللجنة الأولمبية السعودية والتي تملك حاليا 5 أصوات".

وما يزال محمد فضل الله مصرا على عدم أحقية الرئيس اختيار أعضاء مجلسه الإداري القانوني: "إذا دخل عضو واحد إلى مجلس الإدارة دون انتخاب كامل من الجمعية العمومية، فهذا يعني يعني أن المجلس باطل، يجب أن يكون مجلس الإدارة بالانتخاب الحر المباشر من الجمعية، هذا الأمر معروف في كافة عمليات الانتخابات حول العالم".

وحول شرعية الأصوات الأولمبية الـ5 والتي وافقت عليها الفيفا –بحسب ما قاله اللذيذ-: "ما حدث مجاملة للاتحاد السعودي، لأن الأنظمة الدولية لا تمنح الحق للأولمبية في التصويت". وأضاف: "لو كان ما فعلته الأولمبية صحيحا لماذا يخططون إذا لتقليص أصواتهم من خمسة إلى صوت واحد في المستقبل؟".

وختم محمد فضل الله تصريحاته حول حرمان الأندية من التصويت: "إذا اعترف الاتحاد بعضو عامل في الجمعية العمومية، لا يجوز حرمانه من التصويت، إلا إذا وافقت الجمعية على النظام الأساسي وعرفت الأندية أن من يحق له التصويت هم الثمانية الأوائل في سلم الترتيب، هنا تصبح العملية شرعية وجائزة".