من المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الإثنين، زيارة إلى العاصمة العمانية مسقط، لبحث آخر مساعي نزع فتيل الحرب في اليمن، قبيل انتقال السلطة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت الخارجية الأمريكية عن زيارة يجريها كيري، إلى مسقط، اليوم؛ يلتقي خلالها سلطان عُمان قابوس بن سعيد، ووزير الخارجية يوسف بن علوي، لبحث "جهود التوصل إلى تسوية بشأن اليمن".
وقالت مصادر مقربة من جماعة "أنصار الله" (الحوثي) للأناضول، إن كيري، سيصل مسقط اليوم، للقاء القيادة العمانية، وبحث موضوع تسوية نهائية للأزمة اليمنية.
وتوقعت المصادر أن يلتقي كيري بالمتحدث الرسمي للحوثيين ورئيس وفد الجماعة التفاوضي محمد عبدالسلام، المتواجد في مسقط منذ أكثر من أسبوع، والتي وصلها في زيارة غامضة.
ورجحت أن يتم اللقاء بمعية وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي.
ومن المقرر، أن يطرح الحوثيون على الجانب الأمريكي تخوفاتهم من الجانب السعودي فيما يخص خارطة السلام الأممية، وفقا للمصادر.
وأشارت المصادر، إلى أن اللقاءات ستتطرق إلى بقية المواطنين الأمريكيين "المعتقلين" لدى جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، والذين أفرج عن ثلاثة منهم الأسابيع الماضية بوساطة عمانية.
ويسعى"كيري"، لتتويج فترة الرئيس باراك أوباما، بالإفراج عن بقية الرهائن الذين لا يُعرف عددهم على وجه الدقة، لكن مصادر قالت في وقت سابق للأناضول، إن "بيتر ويليمز" مدرس مادة اللغة الانجليزية، الذي تم اختطافه من أحد معاهد اللغات، مايزال رهينة لدى الحوثيين.
ومن المتوقع، أن يتوجه"كيري" بعد ذلك إلى دولة الإمارات ليبحث مع المسؤولين هناك التسوية السياسية في اليمن.
وخلال الأيام الماضية، عقد الحوثيون اجتماعات سرية في العاصمة العمانية مسقط، مع الجانب السعودي، من أجل تفعيل اتفاق ظهران الجنوب الموقع في العاشر من إبريل/نيسان الماضي، والذي تم بموجبه وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر خاصة للأناضول، إن سلطنة عمان رعت اجتماعات بين الحوثيين ومسؤولين في المخابرات السعودية.
ويضم وفد الحوثيين المتواجد في مسقط، رئيس الوفد التفاوضي محمد عبدالسلام، وعضوي الوفد، حمزة الحوثي، ومهدي المشاط.
وما يزال الجانب الحكومي يرفض بشكل تام خارطة السلام الأممية الأخيرة التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، باعتبار أنها تكافئ الحوثيين ويطالب بخارطة طريق جديدة، لا تمس شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.