شن مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، هجوماً حاداً على مندوب سوريا، بسبب ما ترتكبه بلاده من جرائم بحق الشعب السوري.
وقال السفير المعلمي خلال اجتماعٍ عقد أمس لبحث مشروع القرار الخاص بحالة حقوق الإنسان في سوريا والمقدم من وفد المملكة والإمارات وقطر نيابة عن الدول الراعية، إن مندوب سوريا سيبتعد كل البعد عن موضوع القرار وسيشن هجوماً عنيفاً على المملكة وغيرها من الدول الراعية لهذا القرار، وسيلصق تهم الإرهاب بالمملكة.
وأضاف المعلمي: "لو أن اتهامات زميلنا المندوب السوري وهجومه الجارح الخارج على قواعد الذوق واللياقة الدبلوماسية يساعد على تضميد جراح أشقائنا في سوريا لتحملناه بصدر رحب، ولكن الواقع أنه يسعى فقط للهروب من مناقشة موضوع البحث".
وتابع المعلمي موجهاً كلامه للمندوب السوري: "لو كنا إرهابيين، هل الطفل إيلان الذي ألقى البحر بجثته على الشواطئ التركية إرهابي؟! لو كنا إرهابيين هل الطفل عمران الذي التقط مشدوهاً مصدوماً من تحت الأنقاض في حلب إرهابي؟.
وأضاف المعلمي: "هيا يا زميلي المندوب كفانا لفاً ودوراناً وتجنياً على الحقائق كفاناً قتلاً وتشريداً وظلماً واستباحة للأعراض، وكفانا يا زملاءنا يا من تمثلون المجتمع الدولي وتعبرون عن ضميره، كفانا إعراضاً وتجاهلاً لما يحدث في سوريا، فالمدن السورية تتعرض يومياً للقتل والتشريد باستخدام الأسلحة الكيميائية والتهجير القسري الأشبه بمحاولات التطهير العرقي والطائفي".
وأوضح المعلمي في سياق حديثه أن عدد القتلى في سوريا تجاوز الـ400 ألف قتيل، ووصل عدد النازحين لأكثر من 11 مليون شخص، وفق إحصائيات الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المدن السورية تتعرض للقصف والتدمير من قبل القوات السورية يشاركها في ذلك حلفاؤها الروس والإيرانيون وحزب الله الإرهابي وغيره من الميليشيات الطائفية الإرهابية.
وأكد أن حلب تتعرض اليوم لتدمير ممنهج، وأن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دميستورا حذر من أنها سوف تتعرض للدمار الكامل قبل نهاية هذا العام، كما أشار السيد بان كي مون إلى أن ما يجري في حلب اليوم يفوق أكبر المجازر وحشية.
واختتم المعلمي كلامه بدعوة حضور الاجتماع من مناديب الدول الأعضاء لنصرة الشعب السوري، حيث قال لهم: "أدعوكم لأن تحكموا ضمائركم وأن ترتقوا إلى مستوى المسؤولية المعنوية والتاريخية والإنسانية وأن تصوتوا لصالح أطفال الشعب السوري ونسائه وشيوخه ورجاله وأن تصوتوا لصالح القرار المقدم أمامكم".