قالت مصادر مطلعة في اليمن إن الميليشيات الانقلابية اعتقلت ناشطين في محافظة ذمار، بتهمة الترويج لنكات سياسية ساخرة من الحوثيين.

وبحسب المصادر، فقد قامت الميليشيات خلال اليومين الماضيين باعتقال أكثر من 12 ناشطاً من داخل مقاهي الإنترنت بمحافظة ذمار، الواقعة إلى الجنوب من صنعاء، وذلك بتهمة الترويج لنكات سياسية ساخرة.

ورغم أن "النكتة الذمارية" أصبحت بمثابة ماركة مسجلة على مستوى اليمن، وشيئاً يتميز به أبناء محافظة ذمار المعروفين بالطرافة، إلا أن الميليشيات اعتبرت أن إطلاق تلك النكات يأتي في إطار ممنهج يخدم أطرافاً مناوئة للحوثيين.

ويعرف المجتمع الذماري بأنه فكاهي بطبيعته ومتمرس في تطويع الحياة بتفاصيلها للسخرية حتى اشتهر بالتناول اللاذع للقضايا السياسية والاجتماعية على مر الأعوام، فالتصقت النكتة بذمار كمصدر للسخرية.

ابنة ترمب "صعقت" الحوثي بجمالها

وفي هذا السياق، أشارت أحدث النكات الذمارية الساخرة إلى أن "الحوثيين وبعد انبهارهم بجمال إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي المنتخب، قاموا بتعديل صرختهم المعروفة، من "الموت لأميركا" إلى "أموت في أميركا".

وسبقتها نكات ذمارية عدة، تعليقاً على عدم صرف السلطات الانقلابية لرواتب الموظفين، وجاء في إحداها "دخل موظف إلى مكتب المشرف الحوثي في الجهة الحكومية التي يعمل بها، وقبل أن يتكلم بادره المشرف الحوثي بالقول: أنا عارف إنك سوف تسأل عن الراتب.. ما فيش راتب.. فرد الموظف: لا لا.. أنا جئت فقط أطلب تحولوا راتبي من الريال اليمني إلى الريال الإيراني".

وفي عهد المخلوع علي عبدالله صالح، لم تقف طرافة الذماريين وسخريتهم عند مجرد إطلاق النكات، وإنما قاموا بأفعال ساخرة للتعبير عن استيائهم من حالة الإهمال التي تعاني منها محافظتهم.

فقد كان من النادر أن يقوم صالح بزيارة محافظتهم، وحينما أراد القيام بزيارة خاطفة، نصب ذماريون لوحة إعلانية في أحد الشوارع الرئيسية بمدينة ذمار، وقد كتب عليها "أبناء محافظة ذمار يرحبون بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح"، في إشارة إلى أن صالح لا يعامل ذمار على أنها جزء من اليمن، وبالتالي هي محرومة من المشاريع والخدمات.

وفي انتخابات الرئاسة سنة 2006 كان المخلوع علي صالح يعد الناخبين بأنه بصدد توليد الكهرباء بالطاقة النووية، ولم يكمل كلمته حتى انطفأت الكهرباء في المدينة الساخرة فخرج أبناء ذمار مسرعين إلى البقالات يطلبون "شمعاً نووياً".