قال سكان ومصادر أمنية يوم الأربعاء إن متشددين هاجموا مطارين في شمال مالي بشاحنة ملغومة وصواريخ في هجوم لم يتسبب في سقوط ضحايا لكن يشير إلى أن المتشددين يصعدون حملتهم.
وفي جاو تهدم مقر بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القريب من المطار جراء انفجار الشاحنة الملغومة مساء الثلاثاء مما أدى إلى إغلاق المطار.
وجمع الجنود الفرنسيون في جاو أدلة جنائية من بين الأوراق المبعثرة والقطع المعدنية المتناثرة وأشلاء المهاجم الانتحاري الذي كان يقود الشاحنة بالقرب من مدرج الطائرات.
وأعلنت جماعة (المرابطون) وثيقة الصلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعتبر جاو التي سيطر عليها متشددون إسلاميون في عام 2012 حتى أخرجتهم قوات فرنسية في وقت لاحق من العام نفسه أفضل البلدات تأمينا في شمال مالي ويوجد بها العديد من نقاط التفتيش التابعة للأمم المتحدة وفرنسا ومالي على الطرق الرئيسية.
وقال مصدر أمني من الأمم المتحدة إن المهاجمين مروا عبر نقاط التفتيش باستخدام مركبات تحمل علامة الأمم المتحدة. ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة التي يبلغ قوامها 13 ألف جندي لتأكيد المعلومات.
وقال أوليفييه سالجادو المتحدث باسم بعثة حفظ السلام "بالأمس في نحو الساعة 1800 (بتوقيت جرينتش) دمرت مركبة ملغومة منشآتنا سابقة التجهيز في مطار جاو."
ولم يسقط قتلى سوى المهاجمين الذين لم يتأكد عددهم بعد. وقال المصدر الأمني إن شخصين في الموقع أصيبا بجروح.
وفي الواقعة الثانية قال سكان من تمبكتو إن صواريخ أطلقت أثناء الليل مستهدفة المطار لكنها سقطت خارج نطاقه دون أن تتسبب في أضرار.
ووقعت حكومة مالي اتفاق سلام العام الماضي مع جماعات مسلحة علمانية لكن المتشددين الإسلاميين الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش استمروا في القتال وشنوا عشرات الهجمات على أهداف غربية في الشهور الماضية.
وحتى اتفاق السلام مع القوات العلمانية انتهك عدة مرات مما زاد من الصعوبات التي تواجه قوات الأمم المتحدة في تحقيق الاستقرار في مالي المستعمرة الفرنسية السابقة الواقعة في غرب افريقيا.