كشف مختصان نفسيان عن عدد من الأسباب التي تدفع الرجل إلى ممارسة العنف ضد المرأة، مشيرين إلى أن أبرز هذه الأسباب تعود إلى نقص يعاني منه الرجل منذ طفولته ويحاول إكماله، بإثبات ذاته عن طريق ممارسة العنف.
وفسر الدكتور علي عطرجي، المستشار النفسي وخبير تطوير الذات، هذا الشأن بقوله: إن السبب الرئيسي في عنف الرجل ضد المرأة من الناحية النفسية هو نقص يعاني منه الرجل، يمكن أن يكون بدأ منذ الطفولة، فيتعامل مع المرأة على أنها جارية له، ليروي النقص الذي يشعر به، والأفكار التي ترى أن الرجل هو الأساس، وهو صاحب الكلمة النافذة، والعقل الراجح.
وأضاف أن الرجل في بعض الأحيان قد يعاني من ارتباك داخلي يكون بحاجة إلى تفريغه، ولا يجد من يفرغ ذلك الارتباك عليه سوى أضعف الموجودين حوله، وهم الزوجة والأبناء.
وتابع بأن أحد الأسباب الأخرى، هو رؤية الرجل لهذا العنف في مرحلة الطفولة وتوارثه له، فيصبح يتصرف كما كان والده يتصرف مع والدته، وأيضا ارتباط الرجل بفتاة لا يرغب بها، أو تم فرضها عليه من قبل الأهل والمجتمع، فهو يقوم بواجباته الزوجية مرغماً، الأمر الذي يجعله يقوم بتفريغ غضبه من أسرته ومجتمعه على هذه الزوجة التي تم فرضها عليه وهو غير مهيأ نفسيا أو ماديا.
فيما أرجع المستشار الأسري الدكتور علي الحناكي بحسب "عكاظ" أسباب ظاهرة العنف ضد المرأة، إلى تعاطي المخدرات والكحول، وما يعانيه البعض من اضطرابات في الشخصية، ووجود أمراض نفسية، وغياب القدوة الجيدة في الطفولة، وما عاناه الرجل من قسوة وحرمان في طفولته، خصوصا إذا كانت من ذوات التمرد والعناد.