لا يزال الغموض يلفّ غارة جوية وقعت على منطقة القائم الحدودية مع سوريا، حيث تتضارب الأنباء حول هوية منفذيها. فمن جهة وجهت اتهامات للجيش العراقي، ومن جهة أخرى للتحالف الدولي، بالوقوف وراء هذه الغارة التي خلفت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

واستهدفت الغارة سوقاً في ساعة الذروة، متسببةً بمقتل عائلات بأكملها، فيما كان البعض منهم يصطفون لاستلام رواتبهم، بحسب شهود عيان.

وأوضح عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، محمد الكربولي، أنه لم يتم تحديد هوية الطيران المسؤول عن الغارة.

أما رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، فقد طالب من جهته بمحاسبة مرتكبي هذه العملية.

وفيما سيقت الاتهامات بتنفيذ الغارة ضد التحالف الدولي بقيادة واشنطن، نفى المتحدث باسم التحالف التهمة، مؤكداً أن التحالف لم يشن غارة على تلك المنطقة في ذلك الوقت.
من جهة أخرى، لم يصدر أي تعليق فوري من قيادة العمليات المشتركة العراقية المشرفة على المعارك ضد تنظيم داعش.

وبينما تلملم القائم جراحها، تتقدم القوات العراقية في معركة الموصل التي وصفها بالصعبة والمعقدة نظراً إلى أن التنظيم يبني قوته فيها منذ سنتين، هذا الموعد يتجاوز التاريخ الذي حدده رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بالقضاء كلياً على داعش مع حلول نهاية العام الجاري.