ذكرت مصادر للمعارضة السورية، مساء السبت، أن مسلحي تنظيم داعش المتشدد دخلوا مدينة تدمر الأثرية من جديد بعد مرور 8 أشهر على طردهم منها إثر معارك عنيفة مع الجيش السوري والميليشيات الموالية له.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان: "دخل تنظيم داعش مساء السبت إلى مدينة تدمر الآثرية، وتمكن من السيطرة على الجهة الشمالية الغربية منها"، مشيرا إلى "اشتباكات بين المتشددين والقوات الحكومية في وسط المدينة".
وأبدى ناشطون معارضون وموالون للحكومة السورية على حد سواء مخاوفهم على آثار تدمر الباقية، بعد أن عاث التنظيم المتشدد فسادا من قبل ودمر عددا كبيرا من آثار المدينة التاريخية.
وأشار المرصد إلى أن مقاتلي داعش شنوا هجمات من 6 جبهات مختلفة على تدمر، وتم تدمير 8 حواجز للقوات الحكومية، التي لا تنشر تعزيزات كبيرة في المنطقة.
وشن تنظيم داعش، الخميس، سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص.
وتمكن المتشددون إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز للقوات الحكومية وتلال ومواقع عدة، وتمكنوا، السبت، من دخول المدينة من الجهة الشمالية الغربية.
واستعادت القوات الحكومية السيطرة على مدينة تدمر في مارس بدعم من غارات روسية وتمكنت من طرد المتشددين، الذين كانوا قد استولوا عليها في مايو 2015.
وذكر المرصد أن القوات الحكومية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى منطقة وادي الأحمر، التي تبعد 4 كيلومترات عن تدمر لصد هجوم داعش، مؤكدا سقوط مزيد من القتلى في صفوف القوات الحكومية وداعش من جراء تجدد المعارك والقصف.
ويحتفظ المتشددون بسيطرتهم على مناطق في ريف حمص الشرقي، وغالبا ما يشنون هجمات على مواقع تابعة للقوات الحكومية، لكنها المرة الأولى التي يتمكنون فيها من السيطرة على مواقع قريبة من مدينة تدمر والتقدم داخلها.
وفي وقت سابق، استهدف الطيران الحربي آليات لمسلحي تنظيم داعش ونقاط سيطر عليها مسلحي التنظيم مؤخراً ، كذلك استهدف الطيران الحربي مواقع لمسلحي داعش على محور صوامع تدمر.