يعتبر القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف، محمد الجيراني، من الشخصيات الفاعلة في المجتمع القطيفي، وقد كانت له مواقف حازمة مع عدد من السلوكيات التي تصدر من بعض الأشخاص، سواء ضد الدولة أو في طريقة تعاملهم معها.

وعانى الجيراني من 3 جرائم اعتداء متكررة قبل سنوات، تضمنت إحراق منزله حينما كانت عائلته داخله، وذلك قبل أن يتقلد منصبه الرسمي في دائرة الأوقاف والمواريث، ما تسبب في إصابة اثنين من أبنائه واختناق عدد من أفراد عائلته، بالإضافة لإحراق سيارتين له.

وأقرب تصريح لقي صدى واسعا لدى المتابعين للشيخ محمد الجيراني، كان في برنامج "بالمختصر" على قناة "إم بي سي"، في أكتوبر الماضي، والذي انتقد فيه طريقة تعامل بعض المواطنين في القطيف تحديدا مع أموال الزكاة، قائلا إن بعضهم يقوم بإرسالها لإيران والعراق ولبنان عوضا عن توزيعها في المدينة التي يعيشون فيها، مؤكدا أنهم أشخاص معدودون حاول إقناعهم بأن بلادهم أحوج من غيرها.

وبادر الجيراني دائما إلى استنكار حوادث الاعتداء على رجال الأمن، حيث صرح في أغسطس الماضي – بعد استشهاد العريف عبدالسلام العنزي في القطيف على يد أربعة مسلحين – بأن حوادث الاعتداء هذه على الأنفس البريئة تمثل إرهابا لا تقره الشرائع السماوية ويتنافى مع مبادئ الدين الحنيف.

كما وقف الجيراني أكثر من مرة، في وجه محاولة إثارة القلاقل في القطيف، حيث انتقد قبل أربع سنوات استخدام المنابر في مهاجمة الدولة وانتقادها، ممن يتاجرون بدماء الشباب وجهود الآخرين ويقحمون الشباب في الفتن والاعتراض والتظاهر.

وكانت وزارة العدل قد عبرت اليوم (الاثنين) عن اهتمامها بمتابعة قضية اختفاء القاضي الجيراني، مؤكدة أن الوزير وجّه بالتواصل المتواصل مع أسرته والجهات المعنية لحين عودته إلى ذويه سالما.