قال الجيش النيجيري يوم الثلاثاء إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص في شمال شرق نيجيريا كانوا قد اضطروا للفرار خلال تمرد جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة عادوا إلى بلدتهم بعد فتح طرق رئيسية في المنطقة.
كانت بوكو حرام قد استولت على بلدة داماساك في شمال غرب ولاية بورنو- الأكثر تضررا من نشاط المتشددين- في أواخر عام 2014 عندما سيطرت الجماعة على مساحة كبيرة في شمال شرق البلاد. وطرد الجيش المتمردين من البلدة في يوليو تموز.
وقال الرئيس محمد بخاري يوم السبت إن الجيش سيطر على المعسكر الرئيسي لبوكو حرام في غابة سامبيسا.
وأعلنت الحكومة يوم الأحد أنها ستعيد فتح طريقين بين مايدوجوري عاصمة بورنو وبلدتي داماساك وباجا الشماليتين.
وقال ساني عثمان المتحدث باسم الجيش إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص سلكوا أحد الطريقين للعودة إلى داماساك يوم الاثنين.
ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة هذا التصريح.
وقال عثمان "كانوا من سكان داماساك الذين شردهم التمرد حيث أقاموا كلاجئين في جمهورية النيجر المجاورة ونازحين في مايدوجوري."
وأشار عثمان إلى أن العائدين خضعوا لتفتيش أمني لدى وصولهم واستقبلهم مسؤولون وزعماء محليون.
وتسبب تمرد بوكو حرام التي تسعى لإقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا إلى تشريد أكثر من مليوني شخصا. وقتل نحو 15 ألفا.
وبعد إعلان استعادة السيطرة على معسكر سامبيسا أعلن تيكور بوراتاي رئيس أركان الجيش أن المنطقة التي كانت محمية طبيعية في السابق ستستخدم كقاعدة تدريب للجيش لمنع عودة المتشددين.
وعلى الرغم من تراجع بوكو حرام في مواجهة هجوم عسكري في الأشهر القليلة الماضية لا تزال الحركة المتشددة تنفذ تفجيرات انتحارية في شمال شرق نيجيريا وفي النيجر والكاميرون المجاورتين.