روى عمرو الفضل، الشقيق الأكبر للتوأم السعودي محمد وأحمد سعود الفضل، اللذين راحا ضحية هجوم إسطنبول الإرهابي، تفاصيل تلقي الأسرة نبأ الوفاة، وأسباب سفرهما إلى تركيا، ومشاهد مؤثرة من رحلته للتعرف على جثمانهما.

وقال الفضل وفقا لصحيفة "الحياة"، إنه لمح شريطاً أحمر على شاشة التلفاز يعلن مقتل نحو 30 شخصاً في هجوم إرهابي بإسطنبول، ظلّت بعدها عيون الأسرة ترقب شاشات الأخبار والأيادي تمسك بالجوالات لمحاولة الاطمئان عليهما.

وأكد أن القلق تسرب إلي الأسرة بعد عدم رد شقيقه على الاتصالات، وتوترت الأجواء عندما أعلنت قناة فضائية اسم المطعم الذي أخبره شقيقاه أنهما سيذهبان لتناول وجبة العشاء فيه.

وأشار إلى أنه قرر الاتصال بالسائق الذي يتعاملون معه عند ذهابهم إلى اسطنبول، حيث اخبرهم الأخير بعد فترة أن شقيقيه من ضمن القتلى.

وتابع عمرو روايته لرحلته إلى اسطنبول لإنهاء إجراءات نقل جثمانهما، قائلاً إنه وصل أمس الإثنين، حيث توجه للقنصلية السعودية لإنهاء إجراءات استعادة الجثمانين، وطلبوا منه الذهاب لمصلحة الطب الشرعي للتعرف عليهما، وإنهاء إجراءات شحن الجثمانين إلى المملكة.

ولفت إلى أن المشهد أمام مصلحة الطب الشرعي كان مؤلماً ولم يتوقعه، حيث توافد العشرات من أهالي وذوي الضحايا ما بين باحث عن شخص أو لإنهاء إجراءات وفاة أحدهم، قائلا بحسب "عكاظ": "تساقطت دموعي لحظة مشاهدة جثماني شقيقيّ التوأم في الثلاجة".

وأضاف: "سبع رصاصات أطلقها الإرهابي عليهما، أحدهما أُصيب بأربع، والآخر بثلاث، في أماكن متفرقة من جسديهما، في الرأس والقلب والوجه".