أكد مدير الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، اليوم (الأربعاء)، وجود تواصل مباشر بين لجنة الطوارئ بالوزارة والقنصلية السعودية في إسطنبول وقت وقوع حادث المطعم ليلة رأس السنة، مشددا على أن الوزارة تحقق في كافة الملاحظات الواردة بشأن أي تقصير تم في نشاط القنصلية، وواعدا بالتعامل معه بجدية حال ثبوته.
وأوضح نقلي أن ممثل القنصلية تواجد في موقع الحادث الساعة 3 صباحاً، وأنه نظراً لجسامة الحادث وكثرة عدد الضحايا والمصابين من المواطنين؛ تم تشكيل عدة فرق من القنصلية لزيارة المستشفيات والمشرحة والمراكز الأمنية، للتعرف على الضحايا والاطمئنان على سلامة المصابين وتقديم المساعدة لهم.
وأضاف وفقًا لـ "العربية نت"، أن السلطات التركية اصطحبت عددًا من الناجين في الحادث من كافة الجنسيات، ومنهم مواطنون، إلى المراكز الأمنية لأخذ إفاداتهم ومشاهداتهم، وقد تواجد ممثل القنصلية بالمركز الأمني في وقت مبكر من فجر يوم الحادث، والتقى بهم بعد انتهاء أخذ إفاداتهم.
ولفت إلى أن القنصلية تلقت أكثر من 700 اتصال يوم الحادث من أسر الضحايا والمصابين والمواطنين في إسطنبول، وأن جثامين الضحايا نقلت إلى المملكة بشكل سريع، وتتابع حالياً أوضاع المصابين، لتقديم الرعاية الطبية، سواء في تركيا، أو نقل من تسمح حالته للمملكة، مع حصر وتحريز ممتلكات المتوفين، وإنهاء التزاماتهم المالية هناك.
وأشار إلى أن الوزارة تتحقق من أي ملاحظات بشأن قنصلياتها بكافة تفاصيلها، مؤكداً أنه إذا ما ثبت وجود أي قصور فإنه سيتم التعامل معه بكل جدية ومسؤولية، وفق أنظمة وقوانين الدولة.
وكان أحد الناجين من الحادث تحدث عن أن مندوب القنصلية - وفقا له - لامهم لأنهم "راحوا أماكن مشبوهة"، وأنهم اتصلوا على القنصلية مرات كثيرة دون جدوى، في حين تواجد مندوبو دول أخرى مبكرا لمتابعة أحوال مواطنيهم.