صرح نائب الرئيس العراقي السابق السيد طارق الهاشمي بأن مليشيات الحشد الشعبي التي تشكلت بعد فتوى السيستاني ماهي إلا مليشيات طائفية ووحشية، ولا يمكن إعتبارها ضمن القوات الرسمية العراقية لأن ولائهم المطلق لإيران وولاية الفقيه.
جاء ذلك خلال استضافته قي برنامج "ملفات خليجية " والذي يعرض على قناة فور شباب بتقديم الإعلامي عبد العزيز قاسم .
وأضاف الهاشمي بالقول :"فتوى السيستاني كانت تنص على انخراط الشباب في القوات المسلحة والأجهزة الرسمية ..لا تشكيل ميليشيات الذي اشتهرت بالقتل والتهجير وسحل الجثث ونهب المدن، وأن تصريحات قادة الحشد طائفية قذرة، ويتوعدون أهل الموصل بحجة أحفاد معاوية وقتلوا الامام الحسين، فهل هناك أبلغ من هذه الطائفية".
ونوه الهاشمي بأن مليشيات الحشد لا تملك أي قدرات على ارض الواقع لأنها غير مدربه، مؤكداً بالقول :: "لم يحسم الحشد الشعبي أي مع معركة.. علينا ألا نضخم قوة مليشيات الحشد فهم لم يحققوا نصرا إلا بغطاء جوي أمريكي واستمرارها هو مصدر لارتزاق قادته.
واعتبر الهاشمي أن تشكيل مليشيا الحشد مخالف للدستور, مشبهاً إياها بالحرس الثوري الإيراني وأن نفوذ إيران في العراق غير مسبوق.
وحول تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل أيام أن مليشيا الحشد الشعبي في العراق بأنها مؤسسة طائفية بحتة "تقاد من قبل ضباط إيرانيين"، معتبرا أن المليشيات الطائفية تهدد وحدة العراق وأمنه، وأن هناك مجازر ترتكب في عدة مناطق عراقية "وبالذات في الأنبار", علّق الهاشمي قائلاً أن الجبير "أحسن في نقد الحشد ".
ويشير الهامشي إلى أنه حذّر من المشروع الإيراني منذ وقت طويل ولكن لم ياخذ أحد تحذيراته على محمل الجد ، ويقول بشيء من الأسى :"أتكلم وقلبي مجروح ، فقد وجهت نداءاتي منذ ٢٠٠٤م بمواجهة المشروع الإيراني ،ولم يلتفت لي أحد".
ونوه الهاشمي قائلاً: "علينا توقع مفاجئات معينة في استخدام هذه القوة العسكرية التي بدأت تنمو وتكبر وتتطور حتى بشكل نوعي ..ايران أدارت الملف العراقي بمكر ودهاء ..وعلينا الانتقال من ردة الفعل الى المبادرة بالفعل.. إيران دخلت العراق برعاية أمريكية ..وعلينا أن لا نفرط في العراق البته".
كما أشار إلى حجم الجهد الذي تبذله ايران من أحل نفوذها في المنطقة مقارنة بجهود العالم العربي ، بالقول :: "إيران تنفق ٧٠٪ على مشاريعها التخريبية الفوضوية في المنطقة، بينما نحن لا نصرف حتى ١٠٪ للتصدي لهذا المشروع الصفوي وأن المشروع خميني الخمسيني هو الذي يُنفذ الان".
وحول الغزو الأمريكي للعراق قال الهاشمي أنه "ثبت للعالم ان هذا الغزو لم يكن مشروعا ولا مبرراً استند على خلفيات كاذبة ومزعومة وأن الجيش الأمريكي كان متواصل ومتواطئ مع مجاميع عراقية موالية لإيران حتى قبل غزو العراق, وكان هناك تنسيق بين ايران وأمريكا على الوضع العراقي بعد الغزو والنموذج القائم حالياً هو نتيجة ذلك".
من جهة أخرى أكد المحلل السياسي اليمني نبيل البكيري في مداخلته مع البرنامج أن: "إيران تسعى لخلق سياكس بيكو جديدة من خلال المليشيات, وأن الجيش العراقي لا وجود له، وأن هناك ميليشيات طائفية بزي جيش عراقي".