أضحت الأحداث السياسة، تلقي بظلالها على أسواق المال العالمية أكثر مما تفعل المعطيات الاقتصادية، وفق ما كشف عنه خبير مالي، مستشهدا بالأداء السيئ لثلاث عملات عالمية في الأيام القليلة الأولى من 2017.
وأوضح الخبير الاستراتيجي في مصرف "سوسييتي جنرال"، كيت جاكس، يوم الأربعاء، أن معطيات السياسة بات لها التأثير الأبرز في أسواق المال، متخطية بذلك اعتبارات الاقتصاد المحضة.
وهبطت الليرة التركية بـ7.02 في المئة، بينما هبط البيزو المكسيكي بـ4.5 في المئة، والجنيه الإسترليني بـ1.32 في المئة، خلال الفترة ما بين 30 ديسمبر 2016، والعاشر من يناير الجاري.
وكشف تقلبات عدة عملات عن مدى التأثير الذي تخلفه الهجمات الإرهابية، وقرارات من قبيل "البريكست" القاضي بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومخاوف انتهاج الولايات المتحدة سياسة جبائية صارمة تجاه المكسيك.
ويواصل كل من الجنيه الأسترليني والليرة التركية، أداءهما السيئ، فيما استطاع الدولار أن ينتعش، إلى مستويات لم يبلغها منذ فترة طويلة، وفق ما نقلت "بلومبرغ".
وشهدت تركيا، خلال العام الماضي، هجمات أثرت على قطاع السياحة بالبلاد، فيما انعكس تراجع شركة "فورد" عن تشييد مصنع بالمكسيك، بشكل مباشر على البيزو.