تتألف كتيبة الرعب من 30 فرداً من طياري الأباتشي في قطاع نجران العسكري، حيث تتولى مهام استهداف وتدمير مواقع ومخابئ وكهوف المليشيات قبالة نجران، لذا يطلق عليها عناصر مليشيات الحوثي وصالح "الجنية السوداء".

وأوضح العقيد طيار ركن أحمد آل محسن وفقاً لـ"الإخبارية" إن الكتيبة تتلقى البلاغ من المرابطين على الحد الجنوبي والرقابات، ومن ثمّ يجري التنسيق مع قيادة قوات نجران، ليتم بعد ذلك الإيعاز للكتيبة بصد هجوم الانقلابيين أو إحباط محاولات التسلل التي يقومون بها.

وأضاف العقيد آل محسن أنه يتم جمع كافة المعلومات المتعلقة بهذه المهمة ورسم الخطط كاملة، ثم التوجه إلى طائرات الأباتشي، حيث يتم تقليص الوقت المخصص لإقلاع الطائرة من 45 دقيقة في الأوقات الاعتيادية إلى 15 أو 20 دقيقة فقط في حالات الحرب مثل الحرب الحالية ضد الانقلابيين، لدعم القوات البرية والمدفعية ومساندتهم في دحر العدو.

وتُصنف طائرات الأباتشي ضمن أفضل وأدق الأسلحة الهجومية في العالم التي تُستخدم في الحروب، وتعتبر من بين أغلى الأسلحة في الوقت الراهن؛ إذ تبلغ قيمة الطائرة الواحدة أكثر من 40 مليون دولار أمريكي.

كما تمتلك الطائرة في جنبيها سلاحين يحمل كل منهما صاروخ هيلفاير الخارق للدروع الذي يصل مداه بشكل دقيق إلى عشرة كيلومترات، وتبلغ قيمة الصاروخ الواحد 100 ألف دولار.

وتستطيع طائرات الأباتشي أن تحلق على ارتفاع يصل إلى أكثر من 15 ألف قدم؛ الأمر الذي يجعل استهدافها من قبل أي ميليشيا إرهابية أمراً أقرب إلى الاستحالة، خصوصاً أن الطائرة تتمتع بأنظمة حماية حساسة ذات فعالية كبيرة.