أكدت الممرضة عبير العنزي التي تبرعت بجزء من كبدها لطفلة لا تعرفها أنها قامت بذلك ابتغاء للأجر من الله سبحانه، كاشفة عن ردود أفعال أفراد أسرتها وكذلك والد الطفلة عندما أبلغت كلا منهم برغبتها في التبرع.

وأوضحت العنزي في فقرة "تفاعلكم" على قناة "العربية"، أنها تواصلت مع عائلة الطفلة، بشاير الرشيدي المصابة بتليف الكبد، مباشرة بعد مشاهدة مطالبة والدها للتبرع لها على "تويتر"، بعد تداول قصتها وحاجتها للتبرع بجزء من الكبد لإنقاذ حياتها.

وأضافت الممرضة، وهي من الجوف، أنها بصحة جيدة عقب إجراء العملية، وأن الدافع وراء تبرعها لطفلة لا تعرفها هو التراحم والدين والتعاطف لأن "الراحمون يرحمهم الرحمن"، نافية خوفها من العملية لثقتها بالله، وأنه "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".

وأشارت إلى أنها استخارت في أمر التبرع، واستشارت والدتها وأهلها، وأنهم خافوا عليها، إلا أن أمها وافقت مباشرة، وقال لها أخوها إنه لن يحرمها من الأجر، وأنها أرسلت بالموافقة مباشرة بعد رؤية التغريدات قبل معرفة رأي أهلها لثقتها بأنهم سيوافقون، لأنهم يحبون الخير.

وعن ردة فعل والد الطفلة قالت إنه تفاعل مباشرة معها وزودها برقم المنسق واسم المستشفى، وإنها أبلغته من البداية أنها تريد الأجر من الله سبحانه، وأن يظل الأمر دون إعلان، إلا أن الموضوع انتشر.

يذكر أن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، كرم الممرضة عبير العنزي، لتبرعها بجزء من كبدها لطفلة لا تعرفها، وقدم لها درعًا تكريمية بهذه المناسبة، وشكر والدتها على تحفيزها لعمل الخير.