يشهد أسطول القوات الجوية الملكية السعودية إضافة نوعية بانضمام المقاتلة " F.15-SA " التي يطلق عليها "النسر الجارح" عقب تدشينها رسمياً الأربعاء المقبل في حفل يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي (50 عاما) على تأسيس كلية الملك فيصل الجوية.
وتتيح الطائرات الجديدة للقوات الجوية الملكية تفوقًا نوعيًا في القدرات القتالية على مستوى الشرق الأوسط، يضمن لها الحصول على أحدث القدرات والإمكانات التي تحافظ بها على أراضيها واستقرار أمنها وأمن المنطقة ضد أي تهديدات خارجية محتملة.
وتعتبر مقاتلة " F.15-SA " النموذج المشتق الأحدث ضمن مقاتلات F.15 المبرهنة قتاليًا في معارك عدة، وتمتلك الطائرة الجديدة محطتين جديدتين لتعليق الأسلحة، غير موجودتين في النماذج السابقة، وذلك بهدف تعزيز الحمولة التسليحية للطائرة وقدراتها الفتاكة والتي تشمل رادارات بالغة التطور، تمكنها من القيام بجميع المهام.
من جهته، اكد قائد القوات الجوية الملكية اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي، أن المملكة مستمرة في الحفاظ على أمنها واستقرارها من خلال امتلاك أحدث القدرات المتطورة والتي تمتلكها طائرة " F.15-SA " الحديثة.
وتبلغ السرعة القصوى للطائرة 2655 كيلومترا في الساعة، وأقصى ارتفاع 18200 متر، فيما يصل المدى القتالي الفعال 1840 كيلومترا، وتتمتع طائرة النسر المقاتل بهيكل قوي يقدر عمره الافتراضي بأكثر من الضعفين مقارنة بالطرازات السابقة، ويتوقع لها أن تظل في الخدمة حتى عام 2025.
أما التصميم فهو يمنحها قدرات جديدة دون التخلي عن قدرات " F.15 " الفتاكة خلال الاشتباكات الجوية، لتمتلك " F.15-SA " قدرة عالية على تنفيذ قصف أرضي دقيق بالإضافة إلى القدرة على الدفاع عن نفسها ضد طائرات العدو.
يشار إلى أن انضمام الطائرة الجديدة ضمن أسطول القوات الملكية الجوية، جاء ضمن صفقة تم عقدها مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2012، والتي تنص على شراء 84 مقاتلة من نوع F.15- SA، حيث تحتوي على أجهزة متقدمة جدا في الحرب الإلكترونية، ويمكن تحميل الطائرة بالأسلحة التقليدية أو الأسلحة الذكية الحديثة بقدرات متطورة.