أكد القاضي السابق المحامي محمد الجذلاني أحقية النادي الأهلي بملاحقة ممثل نادي الشباب -الذي وقع عقد اللاعب العويس- أمام المحكمة الجزائية بدعوى النصب والاحتيال، مشيراً إلى أن انتحال صفة ممثل الشباب تعد جريمة خصوصاً في ظل غياب إثبات التفويض من النادي.

وأوضح الجدلاني لـ«عكاظ» أن للنادي المطالبة بتعويضات عن الخسائر المادية والأضرار جراء هذه العملية، مقترحاً على إدارة الأهلي عدم الزج باسم نادي الشباب في الاتهام، كون الغريم لا يمثل النادي.

واستبعد القاضي السابق الاعتماد على رسائل الـ(واتساب) المنتشرة كونها قد تصدر من شخص غير مخول، ولا يمكن الاعتداد بها، ما قد يدخل الأهلي في قضية أخرى قد تكون ضده.

وشدد الجذلاني على ضرورة مراعاة أن أي إساءة وتشهير قد تلحق بالنادي، «لأن المتضرر منها عدد كبير من الأشخاص من منسوبي النادي وأعضاء شرفه وقياداته وهذا يوجب الحذر في توجيه التهم»

من جهته، أكد رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني لـ«عكاظ» إمكانية تحول قضية رياضية إلى جنائية «إذا شعر أحد الطرفين بوجود احتيال»، مرجعاً الخطوة إلى تكييف الواقعة ونظر القاضي.

ورأى القحطاني أن الاعتماد على رسائل الـ(واتساب) تختلف من قضية لأخرى وتخضع لسلطة القاضي، مضيفاً «إذا وجدت نصوص مكتوبة مخالفة فيمكن أن تؤخذ كفعل مجرم ولكن مدى الاعتداد بها يخضع لتقدير القاضي وحيثيات الدعوى وما يحيط بالمرسل والمتلقي من ظروف ومدى ثبوت إرسالها من الشخص المتهم بها وصحة استقبالها من الطرف الآخر».

وقال القحطاني إن مثل قضية الأهلي والشباب تخضع للنظر من قبل الجهات المختصة بالنظر في الخلافات بين الأندية الرياضية.