أعطت السلطات الإسرائيلية موافقتها النهائية على إنشاء 153 وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما قاله نائب عمدة المدينة، إضافة إلى ما شهدته الفترة الأخيرة من زيادة حادة في تلك المشروعات، منذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مهام منصبه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن نائب عمدة القدس، ميئير تورغمان، قوله إن الموافقات التي أصدرتها لجنة التخطيط في المدينة كانت من بين ما أرجئ بسبب الضغط من إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
وكان تورغمان قد تحدث عن خطط بإنشاء 11000 وحدة سكنية، في أعقاب تولي ترامب لمنصبه، تمهيدا لضم القدس الشرقية المحتلة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء إن إسرائيل ستبني 2500 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات اليهودية "تلبية للحاجة إلى المساكن".
وهذا هو ثاني إعلان تصدره السلطات الإسرائيلية منذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مهام منصبه.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الخطط الإسرائيلية تضعف الآمال في السلام، بالبناء على الأراضي التي يريدون تأسيس دولتهم عليها في المستقبل.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "لا يوجد بالنسبة إلى الأمين العام خطة بديلة لحل الدولتين. وأي قرار من جانب واحد - في هذا الصدد - يمكن أن يكون عقبة في سبيل تحقيق هدف الدولتين، ومثيرا لقلق الأمين العام الشديد. وهناك حاجة للطرفين إلى الانخراط في التفاوض بحسن نية لتحقيق هدف الدولتين إسرائيل وفلسطين، دولتين لشعبين."
ونددت الأمم المتحدة بخطط إسرائيل بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن "الأعمال الأحادية الجانب" عقبة للسلام المبني على حل الدولتين.
وأشار الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب إلى أنه سيكون أكثر تعاطفا مع البناء في المستوطنات من سلفه، باراك أوباما، وعين مؤيدا قويا للاستيطان سفيرا له في إسرائيل.
وانتقد ترامب الشهر الماضي، أوباما بسبب امتناعه عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية وحذر من أنها "تعرض حل الدولتين للخطر".
ويعيش نحو 500.000 مستوطن يهودي في نحو 140 مستوطنة بنيت بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية في 1967.
وتعد المستوطنات من وجهة نظر القانون الدولي غير قانونية.
وقال نتنياهو عقب صدور إعلان الثلاثاء في حسابه على تويتر "نحن نبني وسنظل نبني."
ويقول نتنياهو إنه لا يزال يؤيد حل الدولتين، لكنه قال لوزرائه - بحسب تقارير - إنه يرفع القيود على البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بعد موافقة سلطات المدينة البلدية على التصريح ببناء 566 وحدة سكنية في مستوطنات بيسغات زيئيف، ورامات شلومو، وراموت
وناقش رئيس الوزراء أيضا عملية السلام مع الفلسطينيين خلال محادثة هاتفية له مع ترامب، دعاه ترامب فيها إلى اجتماع معه في واشنطن في أوائل فبراير/شباط.
وقال البيت الأبيض "أكد الرئيس على أن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لا يتم إلا بالتفاوض المباشر بين الجانبين، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع إسرائيل لإحراز تقدم نحو هذا الهدف."
وشجبت حنان عشراوي، عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بشدة إعلان الثلاثاء.
وقالت في بيان "مرة أخرى، تثبت الحكومة الإسرائيلية التزامها أكثر بسرقة الأرض، والاحتلال من حل الدولتين، ومتطلبات السلام والاستقرار. ومثل هذا التصعيد المتعمد في الاستيطان غير القانوني يعد جريمة حرب، وانتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334."