أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأجيل محادثات برعاية الأمم المتحدة بشأن النزاع في سوريا إلى نهاية فبراير/ شباط.

وقالت ناطقة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، إن الأمم المتحدة لا يمكن أن تؤكد تأجيل محادثات السلام حتى نهاية شهر فبراير / شباط المقبل.

وأضافت ألسندرا فيلوتشي إننا "سنكون متأكدين عندما يعود المبعوث الخاص" إلى نيويورك الأسبوع المقبل ويجري مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن القضية السورية.

وقالت الناطقة أيضا إن قائمة المدعووين إلى مباحثات السلام بشأن سوريا ليست نهائية بعد.

وتأتي الأنباء بعد انسحاب بعض جماعات المعارضة السورية من محادثات مقررة مع لافروف.

وتعترض هذه الجماعات على مسودة دستور مقترحة لسوريا صاغتها روسيا.

وكان لافروف يعتزم أن يناقش نتائج محادثات السلام التي جرت خلال الأسبوع المنصرم في أستانة، عاصمة كازاخستان.

وجرت محادثات أستانة برعاية روسيا وتركيا وإيران، وليس الأمم المتحدة.

وكان من المتوقع أن يجري ممثلو الحكومة السورية وممثلو المعارضة المسلحة مباحثات مباشرة لكن ممثلي المعارضة رفضوا ذلك مما استدعى وساطة بين الطرفين.

"ضحايا مدنيون"
وبالتزامن مع الحديث عن تأجيل المحادثات، قال نشطاء بالمعارضة السورية إن 10 مدنيين قتلوا بنيران القوات الجوية والمدفعية التركية بمنطقة بلدة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.

وأصبحت الباب محور عمليات حملة بدأتها تركيا في الأراضي السورية في أغسطس/ آب، وتستهدف تنظيم داعش ومقاتلين أكراد بشمال غرب سوريا.

وتقول الحكومة التركية إنها تبذل ما باستطاعتها للحد بقدر الإمكان من الخسائر البشرية.

وأفادت وسائل إعلام تركية بأن الغارات في الآونة الأخيرة أسفرت عن مقتل 22 مسلحا من تنظيم داعش.

ويبدو أن المعركة من أجل انتزاع السيطرة على الباب أصعب مما تكهنت به الحكومة التركية، إذ قُتل فيها العديد من جنودها.