وجهت الشرطة الكندية إلى ألكسندر بيسونيت ست تهم بالقتل وخمسا بالشروع في القتل بعد الاعتداء على المركز الإسلامي في كيبيك.

وقد مثل بيسونيت أمام محكمة كيبيك، في الوقت الذي شهدت فيه أنحاء متفرقة من كندا وقفات للتعاطف مع الضحايا والتنديد بالحادث الذي وقع مساء الأحد خلال صلاة المغرب.

وكان أكثر من خمسين شخصا قد تجمعوا في المسجد لأداء الصلاة عندما اقتحم المكان مسلح أطلق النار فأودى بحياة ستة أشخاص فيما جرح تسعة عشر آخرين، كلهم رجال وخمسة منهم ما زالوا في المستشفى وحالة اثنين منهما حرجة.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان صادر عن مكتبه : "إننا ندين هذا الهجوم الإرهابي على المسلمين في مركز للعبادة".

وأضاف البيان"المسلمون الكنديون يشكلون جزءا مهما من نسيجنا الوطني، ولا مكان لهذه الأفعال الطائشة في مجتمعاتنا ومدننا وبلدنا".
إدانات
وأدان الأزهر في مصر الاعتداء الذي تعرض له المركز الإسلامي في كيبيك، محذرا من ارتفاع معدلات الأحداث المعادية للمسلمين، معتبرا أنها تنامت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وقال في بيان "هذه الهجمات البغيضة، تقود إلى انتشار الفرقة والكراهية والعنصرية وتهيئ أرضية خصبة للإرهاب والتطرف"، داعيا إلى "ضرورة توفير الأمن لأماكن العبادة من أي اعتداء، واحترام قدسيتها، وتوفير بيئة آمنة لممارسة الطقوس الدينية".

وأضاف الأزهر أن إراقة الدماء بغض النظر عن الجنس، والمعتقد، واللون أمر تحظره جميع الديانات، وتمنعه جميع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية".

ودعت وزارة الخارجية المصرية إلى تعزيز التعاون الدولي ضد الإرهاب، وقدمت تعازيها إلى عائلات الضحايا.

وبعث ملك الأردن، بعد الله الثاني رسالة إلى رئيس وزراء كندا في أعقاب "الهجوم الإرهابي المشين".

وتعهد رئيس الوزراء الكندي قبيل الهجوم باحتضان المسلمين واللاجئين إثر إصدار ترامب قراره المثير للجدل بشأن الهجرة.

وقال رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فيليب كوييارد إن "اطلاق النار يعد هجوما إرهابيا"، فيما قالت الناطقة باسم الشرطة كريستين كولومب إن "القتلى تتراوح أعمارهم بين 35 و70سنة، وبعض الجرحى في حالة خطيرة".

وقالت الشرطة إن المنطقة آمنة الآن والوضع "تحت السيطرة"، وقد غادر تسعة وثلاثون شخصا المسجد بأمان.