تراجع المؤرخ الرياضي محمد غزالي يماني عن رأيه السابق حول بطولات المناطق الذي طالب خلاله لجنة توثيق بطولات الأندية السعودية باحتسابها ضمن البطولات الرسمية، واعترف لـ "الرياض" بأنه على خطأ ورئيس لجنة التوثيق تركي الخليوي على صواب وقال: "حضرت نهائيي بطولتي المنطقة الغربية ١٣٨١هـ -١٣٨٢هـ بين الأهلي والوحدة ولم توزع بعد النهائيين أي جوائز ولم يحضرهما أي مسؤول، وعمل لجنة الخليوي لم يكن بحاجة إلى مؤرخين أو كبار في السن، كون كل المعلومات موثقة في هيئة الرياضة وكانت تحتاج إلى بحث وتوثيق أكثر، والحق أحق أن يتبع، ظهرت لأول مرة وقلت بأن بطولات المناطق جزئية ولا تعتبر رسمية ولا يفترض أن تحسب عند احتساب عدد بطولات الأندية، وعندما سألني الخليوي قلت له هذا الرأي، لكن بعد ذلك تأثرت برأيي محمد القدادي وعبدالرزاق أبو داود وذكرت بأنه يفترض أن تحتسب، منذ ذلك الوقت دخلت في صراع مع نفسي وأصبحت مشوشا، قرأت كتبا واطلعت على أنظمة بطولات عالمية وقارية، واستخرت مرة واثنتين، وتبين أن رأيي الثاني خطأ، لا أعلم عن البقية وآرائهم لكن أنا مسؤول عن كلامي وسأحاسب عليه يوم القيامة، أعرف بأن الأهلاويين سيغضبهم كلامي ويشتموني لكن الله يسامحهم".

وأضاف: "بطولات المناطق كانت جزئية والبطولة الرئيسية هي كأس الملك، بطل مكة يقابل بطل جدة والفائز يصبح بطل الغربية، ثم يقابل بطل الوسطى والفائز يتوج بكأس الملك، لذلك ما قبل الكأس بطولات جزئية لا تحتسب، لو أخذنا برأي من يقول إن بطولات المناطق رسمية وتحتسب سنضرب مثالاً، الهلال لو فاز ببطولة الوسطى ثم تأهل إلى نهائي كأس الملك وفاز به ستصبح له بطولتان، طيب الأهلي لو فاز ببطل جدة ثم فاز ببطل الغربية وتأهل لنهائي كأس الملك وفاز به سيحتسب له ثلاث بطولات، أي عدل ومنطق في ذلك؟!، بطولة كأس الملك عامي ٨١ -٨٢ هـ هي الأساس، ويتم الوصول لها عن طريق بطولات جزئية، مثلما يحدث في كأس العالم وأوروبا وآسيا من لعب دور المجموعات وتأهل للأدوار النهائية، في الأخير البطل واحد، هذه فكرتي بكل أمانة، والرأي الأخير إن بطولات المناطق ليست بطولات؛ لأنه لم يقدم فيها جوائز أصلاً ولم يحضرها مسؤول، يقولون بأن الدهام قال فيه جوائز، عدت إلى ملف البطولات وما وجدت جوائز، هل لدى الدهام إثبات؟ أعتذر للخليوي ورأيه هو الصح".

وحول عمل لجنة التوثيق قال: "أعرف بأن كلامي سيغضب الكثير وسأتعرض للسب والشتم منهم، لكن أنا في العقد التاسع وعمري قارب الـ٨٥ عاماً لماذا أكذب وألقى الله على كذب؟ عمل اللجنة صحيح ومميز، تركي الخليوي على حق وأنا على باطل في مسألة بطولات المناطق، لذلك لابد أن أنصر الرجل الذي لا أعرفه شخصياً والله، ولم أقابله إلا مرة ممكن، لكن كل من عمل معه ويعرفه عن قرب يثني عليه، كلمة حق أقولها وأسأل عنها أمام الله، كنت في مجلس بمكة المكرمة يضم كبار رجال التعليم وأصحاب الرأي، وكان في المجلس صالح حنتوش أحد كبار تعليم مكة، وجاءت سيرة الخليوي وأثنى عليه، سألته عن العلاقة بينهما فقال بأن الخليوي كان رئيس التعليم الموازي في وزارة التعليم، وهو على خلق ورئيس اللجنة المشكلة في ذلك الوقت، يحترم الكبير والصغر ويستعين بآرائنا ويحترمها، وصاحب فكر ويبحث عن الحقيقة، معقولة أعرف عنه كل هذا ولا أنصفه؟ والله لا تربطنا أي علاقة لكن أقول ما يرضي الله ثم يرضي ضميري".

واستطرد يماني قائلا: "ليس شرطاً أن يكون رئيس فريق عمل توثيق البطولات مؤرخا كما يدعي البعض، لأن كل المعلومات موجودة في كشوفات هيئة الرياضة، فقط تحتاج إلى تصنيف البطولات، الرجل صاحب فكر وشكل لجنة تضم شبابا يعملون بجد ويبحثون ويحضرون كل المعلومات وهذا ماحدث بالفعل، وللأمانة الخليوي ولجنته أحضروا كامل المعلومات ولم يتركوا صغيرة ولا كبيرة، الخليوي صاحب خطة ومنهج ونعم الرجل، ختاماً أقول بأن بطولات المناطق ليست بطولات رسمية وهذا رأيي الخاص".