كشف تقرير إحصائي صادر من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، عن تأثير نظام الرصد الآلي للمخالفات المرورية "ساهر" في نسبة الحوادث المرورية والإصابات والوفيات التي وقعت منذ تطبيق النظام.

وجاءت نتائج التقرير وفق دراسة أجريت على 6196 مريضًا ممن خضعوا للعلاج بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، حيث تبين ارتفاع متوسط أعمار مرتكبي المخالفات بعد تطبيق "ساهر"، من 27.6 عام مقابل 26.5 بعد التطبيق، وانخفضت نسبة المصابين من المشاة بعد "ساهر" إذ أصبحت 14.6٪ مقابل 20.3٪ قبله، وانخفضت إصابات الرأس في الحوادث المرورية بشكل ملحوظ من 44.4٪ قبل النظام إلى 36.3٪ بعده.

كما لاحظ التقرير دخول عدد أكبر من المصابين في الحوادث المرورية إلى وحدة العناية المركزة بعد النظام بنسبة 34.4٪ من المصابين بعد أن كانت 28.2٪ قبله، وارتفاع نسبة المرضى الذين يعالجون بالصدمات من 18.7٪ قبل ساهر مقابل 33.6٪، من المصابين بعده، وذلك خلال السنوات من 2011 حتى 2014.

وجاء الرقم الأبرز في انخفاض عدد الوفيات المباشرة والوفيات اللاحقة، من 13.2٪ للوفيات اللاحقة ‏و5.2٪ للوفيات المباشرة قبل ساهر إلى 8.2٪ للأول و 1.8٪ للثاني بعد تطبيقه.

أما فيما يتعلق بمدة البقاء في المستشفى للعلاج، ونسبة إجراء العمليات الجراحية للمصابين، فلم تختلف كثيرا بعد ساهر عن قبله، إلا أن هناك تحسنا في تقديم الخدمة الطبية بشكل ملحوظ بعد ساهر.