واصل 300 من خريجي معاهد وكليات صحية تجمعهم وحضورهم وافتراشهم الأرصفة المحيطة بمقر وزارة الصحة في الرياض أمس لليوم الرابع على التوالي، مطالبين بتوظيفهم في قطاعات حكومية أسوة بنحو 8 آلاف من زملائهم.

وكثّفت دوريات الأمن وجودها عند مقر الوزارة منذ الصباح الباكر، ومنعت دخول السيارات إلى المكان، وأبعدت الخريجين من محيط وزارة الصحة وفرقتهم، إذ اتجهوا إلى مقر وزارة الخدمة المدنية لمقابلة المسؤولين هناك، إلا إن محاولاتهم باءت في الفشل لمنعهم من دخول مقر الوزارة.

وأكد مجموعة من الخريجين لـ «الحياة»، أنهم حضروا من مناطق عدة للمطالبة بتوظيفهم في القطاع الحكومي عوضاً عن القطاع الخاص.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الخريجين درويش الحربي لـ «الحياة» أن وزارة الصحة لا تزال في حاجة إلى تخصصات كثيرة وبأمس الحاجة إلى تلك التخصصات من الخريجين في معاهد وكليات العلوم الصحية. وأضاف أن الموقع الإلكتروني أغلق وكتب على صفحته الرئيسية «تحت الصيانة».

وبدأ تجمع خريجي الكليات الصحية منذ الاثنين الماضي، حينما حضر 400 منهم أمام مقر وزارة الخدمة المدنية في الرياض منذ الاثنين الماضي، ثم انتقلوا في اليوم التالي (الثلثاء) إلى التجمع أمام مقر وزارة الصحة، وأصيب عدد منهم بحالات إغماء جراء التعب والإرهاق، خصوصاً أنهم قادمون من مناطق ومحافظات بعيدة، ما تسببوا في تعثر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الذي حاول تهدئتهم، إضافة إلى تواجد العشرات من زملائهم أمام مكاتب «الخدمة المدنية» في المحافظات، للمطالبة بمساواتهم بزملائهم.

واعتبر الخريجون قرار تعيينهم في وظائف القطاع الخاص غير «منصفة» لهم، كونهم يتقاضون رواتب أقل من زملائهم في الوظائف الحكومية، وكذلك طبيعة العمل قد تختلف من منشأة إلى أخرى، لافتين إلى أنهم مستمرون في تجمعهم أمام مبنى وزارة الصحة حتى تحل مشكلتهم.

يذكر أن وزارة الخدمة المدنية أعلنت السبت الماضي تعيين 14 ألفاً من خريجي وخريجات الدبلومات الصحية في وظائف حكومية وأهلية، إذ وجّهت 4 آلاف منهم إلى وزارة الصحة، و4 آلاف إلى جهات حكومية أخرى، و6 آلاف إلى القطاع الخاص.