شارك الأمير العميد ركن الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز في ندوة بعنوان (المهندس ودوره في التنمية المستدامة) أقامتها هيئة المهندسين السعوديين بفرع الخرج تحت رعاية محافظ منطقة الخرج شبيلي آل مجدوع وبحضور الأمير عبد الآله بن عبد الرحمن بن ناصر ورئيس فرع الهيئة بالخرج الدكتور ناصر الجعيدي ورؤساء الإدارات الحكومية بالمحافظة .
وبدأت الندوة بتقديم تعريف عن الهيئة ومهامها ونشاطها ومن ثم تحدث مسئول التطوير والتدريب بالهيئة عن تطلعات وآمالها في المرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل تحدث الدكتور تركي الرشيد المحاضر فى جامعة اريزونا عن الزراعة ودورها التكاملي مع التنمية وعلاقتها بالهندسة، بالإضافة إلى العديد من جوانب التنمية الزراعية والهندسة بمحافظة الخرج، مشددا خلال كلمته على أهمية مصطلح الزراعة الاجتماعية.
وقدم الأمير الدكتور العميد ركن فيصل بن محمد بن ناصر عبد العزيز ورقة عمل تمثلت في تعزيز وشرح دور المهندس في تحقيق الأمن الوطني، مؤكداً على عمق العلاقة بين الهندسة والأمن والتي لخصها في ثلاث نقاط وهي اعتماد كلا منهما على العلم التطبيقي، ووجوب مراعاة المهندس للجوانب الأمنية في تصميمه للمباني والطرق، وتعامله مع الأجهزة بالإضافة إلي أن الهندسة والأمن كلاهما يعتمدان على التخطيط والتصميم والأشراف والتقويم.
وشرح الأمير الدكتور فيصل مفهوم الأمن الوطني وربط إبعاده الأربعة بالهندسة وهي البعد العسكري باعتبار أن اغلب مجالات الهندسة هى المحرك الأساسي في تشغيل وصيانة وتطوير المعدة العسكرية بالإضافة إلى الابتكار والتصنيع وهو الهدف المنشود والذي يتطلع قادة هذا الوطن وصول المهندس السعودي اليه لكي تحقق بلادنا الاكتفاء وللتخلص من قيود الغير وإملاءاته.
وتطرق سموه إلى البعد الاقتصادي والذي يمثل البعد الثاني للامي الوطني لافتاً إلى رؤية المملكة 2030 تحفز المهندس السعودي الى نقل وطنه من مرحلة الاستهلاك الي مرحله الإنتاج والاكتفاء والتصنيع وانعكاس ذلك على التنمية كما أن البعد السياسي فى الأمن الوطني والذي يمثل البعد الثالث تلعب به الهندسة دوراً كبير وذلك في تقويه الأنظمة السياسية واستخدام الهندسة والتقنية في السيطرة وتقويض الأخطار والاستجابة السريعة ودور الهندسة فى تسريع ردة فعل الجهاز الأمني والعسكري للخطر الخارج أو الداخلي أن وجد وعزز ما قاله بما تعرضت لها المملكة مؤخراً من هجمات اليكترونية ونجاح المهندس السعودي في ردعها وحماية المملكة.
وختم الأمير الدكتور فيصل بن محمد مشاركته والتي أشاد بها الجميع بطرح عدة توصيات ترتكز على أهمية المهندس السعودي في توطين التقنية ووجوب التركيز على المراكز البحثية والابتكارية ووجوب دعم الشباب والاهتمام على المشاريع الصغيرة وختم ما قاله بأن الحضارة الحقيقية تنطلق من الداخل فمن قيم مقدراته وإمكاناته وثرواته بشكل مدروس يستطيع التكامل مع الآخرين والنجاح.