رصد تقرير صحفي مواقف ونوادر للموقوفين على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب بسجن الحائر (جنوب الرياض)، حيث لا يزال بعضهم مصراً على أفكاره المتشددة، فيما بعضهم الآخر تعدلت آراؤه وانخرط في التعليم وفعاليات فنية، ويوجد صنف ثالث لا يزال متردداً خاصةً مع بدء خضوعه لبرامج المناصحة.

فبالنسبة للصنف الأول، يرفض أفراده النقاش والحوار والخضوع لبرامج المناصحة، حتى إن أحدهم رفض الكلام وبقي صامتاً رغم سنينه الطويلة في السجن، وآخر لا يرد السلام لأن الجميع كفار في نظره، وثالث لا يزال يجمع ويقصر في صلاته رغم سنوات سجنه الطويلة بدعوى أنه لا يزال في دار حرب.

كما يوجد في السجن مَن لا يزال متردداً بين البقاء على الأفكار المتشددة وبين النقاش والحوار، فأحدهم طلب المشايخ الجلوس معه ومحاورته 11 مرة وكان يرفض ثم استخار بعد ذلك وجلس للنقاش والحوار.

وضمن الأفكار الغريبة لهؤلاء الموقوفين أن بعضهم يصلون على توقيت الرياض، وآخرون على توقيت بريدة أو على توقيت مكة المكرمة، وموقوف آخر يفطر في رمضان على توقيت مدينته وليس الرياض حيث هو موجود.

ويشير التقرير وفقاً لـ"الوطن" إلى أن الفئة الثالثة، التي تشكل نسبة 60% من إجمالي عدد الموقوفين، فهم الذين تم استغلالهم عبر الإنترنت ووسائل الإعلام التي يستغلها تنظيم "داعش" لتجنيد الشباب، وهؤلاء بدأوا بالانخراط في مواصلة دراساتهم الجامعية والعليا عن بعد، وبعضهم منهمك في القراءة والكتابة ورسم الكاريكاتير وتمثيل المسرحيات وغناء الأناشيد والشيلات وممارسة الرياضة ومتابعة فرقهم المفضلة.