رفضت مرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبان اليوم (الثلاثاء) ارتداء الحجاب لدخول دار الفتوى اللبنانية ومقابلة مفتيها الشيخ عبداللطيف دريان، في لقطة وجدت تداولا واسعا وأثارت جدلا على نطاق عالمي.

والتقطت كاميرات المصورين، الذين كانوا حاضرين بكثافة لتوثيق زيارتها ولحظة دخولها، تقديم أحد موظفي الدار وشاحا لتغطي لوبان به رأسها على شكل حجاب.

وقابلت لوبان الطلب باستغراب، مستفسرة عن السبب، وحينما أخبرها المترجم رفضت لبسه قائلة: "لم تطلب مني السلطة السنية العليا في العالم هذا، ولذلك لا أرى سببا له"، ولكن مع إصرار الموظف وتأكيده على أن الأنظمة تحتم عليها ذلك، تراجعت لوبان ممتنعة عن دخول الدار ورافضة لبس الحجاب قائلة: "يمكنكم إيصال تحياتي للمفتي، لكنني لن أغطي نفسي".

ووجد الفيديو تداولا واسعا على نطاق عالمي، في الوقت الذي أكد فيه ناشطون أن المشهد "ممسرح"، حيث عمدت لوبان التي كانت تعلم بما سيُطلب منها – وفق ما أكده بيان من مكتب دار الإفتاء - إلى المجيء لتلتقط الكاميرات رفضها وتكسب بذلك أصواتا مؤيدة لها، فيما قال آخرون إنه حق من حقوقها أن ترفض الالتزام بقوانين لا تقتنع بها كما أنه من حق دار الإفتاء اللبنانية مطالبتها بلبس الحجاب.

يذكر أن مواقف لوبان السياسية وتصريحاتها أحدثت جدلا كبيرا، حيث إنها تدعم الأسد وتؤكد أنها ستستمر في دعمه حال فوزها، كما كانت لها تصريحات وصفت بالمستفزة حول حالة اللاجئين وما سمته "التطرف الإسلامي".