اختار مراهق في سن الخامسة عشرة توجيه رسالة لعائلته في الموصل، قبل تنفيذه عملية انتحارية قبل عام تقريبا، وتم العثور عليها في مجمع للتدريب تابع لتنظيم داعش بعد سيطرة الجيش العراقي عليه، عبّر فيها عن دوافعه.

وابتدأ المراهق، ويدعى علاء عبد العكيدي، رسالته بالقول: "أهلي وعائلتي الغالين سامحوني بالله عليكم، أقول لكم افرحوا لي بالله عليكم ولا تحزنوا علي ولا تلبسوا ملابس سوداء".

وتابع المراهق في رسالته المكتوبة بخط اليد والموجهة إلى عنوان بيت عائلته غرب الموصل: "وأقول لكم إنني طلبت منكم الزواج ولم تزوجوني. فوالله إنني أتزوج حور العين إن شاء الله".

وقد عُثر على رسالته، وفقا لـ "رويترز"، مع حفنة أخرى من رسائل المفجرين الانتحاريين إلى أقاربهم عندما هجر رجال التنظيم المجمّع أمام هجوم الجيش العراقي، حيث لم تصل الرسالة إلى عائلته، وبقيت الرسائل الأخرى الشبيهة بها معلقة أيضا في طي النسيان.

يذكر أن تنظيم داعش يستهدف في تجنيده المراهقين، ويستغل صغر سنهم لاستدراجهم للانضمام إليه، ويستغلهم بعد ذلك في تنفيذ عملياته الانتحارية، حيث تم تسجيل حالات عديدة لأطفال شاركوا في تلك العمليات أو في مناطق القتال.