تقتسم شركات الشحن، حصةً كبرى من هذه السوق الكبيرة في المملكة، دون أن يراعي الكثير منها تقديم خدمات، تتناسب مع العوائد والأرباح السنوية، التي تُجنى من هذا القطاع.
ولطالما طفت على السطح، قصص معاناة عديد من العملاء، التي تحكي بعضاً من تجارب محفوفةً ببعض السوء والتقصير من قبل بعض الشركات، دون أن تحرك ساكناً من حيث العميل ولا من ناحية تصحيح الخطأ.
وغالب الأمر يتمحور حول عدم الالتزام بمواعيد تسليم الشحنات المرسلة من وإلى العميل، في ظل تغافل من خدمات العملاء في تلك الشركات، التي ليس لها من خدمة العميل أكثر من الاسم فقط.
الشاب أحمد غانم له قصته الخاصة، التي رواها لـ"أخبار 24"، واختصرها باتصال ورده من مندوب إحدى الشركات، يطلب منه موقعه لإيصال رسالة واردة له، وقطع له وعداً بالوصول خلال خمس دقائق، إلا أنه لم يلتزم بالموعد المحدد، ما قاد العميل للتذمر، وتقديم شكوى لم تجد حلاً من قبل خدمة العملاء.
وتتفق سمر القسيت مع أحمد، من حيث منحها موعداً للوصول في وقتٍ محدد، إلا أن هذا الوعد لم يتم الالتزام به، من قبل مندوب إحدى شركات الشحن.
ولراغب بوحماد الذي ألمح لـ"أخبار 24" بأنه يتجنب التعامل مع شركات الشحن، خصوصاً في وقت المناسبات.
وفي هذه الأثناء، حملت "أخبار 24" سؤالاً وطرحته على المتحدث الرسمي للهيئة العامة للنقل صالح الزويد، أن رفض المندوب تسليم الشحنة، سواء في موقع أو منزل؛ أو خلال وقت لا يناسب المستلم، فهذا يرتبط بالعقد المبرم بين شركة الشحن والمستلم نفسه.
وعن ضياع الشحنات أو تأخيرها، فيؤكد الزويد أن هناك وقتاً محدداً بين الشركة والمستفيد، وفي حال تجاوزه، فيمكن للعميل رفع شكوى على الشركة، بل وحتى بإمكانه تصعيد الأمر ليصل الهيئة العامة للنقل.