أكد رئيس نادي الاتحاد الأسبق وعضو شرفه الحالي اللواء محمد بن داخل لـ(النادي)، بأنه لم ير سابقاً حالة مثل التي حدثت في لقاء أمس الأول بين الاتحاد والهلال، وعدم تكلفة حكم اللقاء نفسه أو لاعبي الزعيم، إيقاف اللعب أو إخراج الكرة حتى، لمعالجة اللاعب المصاب ياسين حمزة، كون الإصابات من هذا النوع عادة ما تكون خطيرة وقد تودي بحياة المصاب، مفيداً بأن مباريات الفريقين عادة ما تكون مثالاً للروح الرياضية، كون نجوم الفريقين تربطهم علاقة جيدة خارج الملعب، بيد أن ما حصل في المباراة الماضية مستغرب جداً، ولا يمكن تأويله. وأضاف: على أطراف منظومة العمل الداخلية بالنادي، نسيان مباراة الزعيم تماماً، إذا ما أرادوا حصد الذهب في اللقاء المقبل، بالسفر المبكر قبل المباراة بيومين على الأقل، لإبعادهم عن الأجواء المشحونة إلى حد ما في جدة، وتعويدهم على أجواء الرياض والإعداد النفسي والفني للقاء بهدوء مطلق، بشرح كافة نقاط القوة والضعف للفريق النصراوي من قبل المدرب للاعبين لاستغلالها على النحو المطلوب، مفضلاً عدم الاستعانة بأي طرف خارجي لتهيئة الفريق خصوصاً من الجانب النفسي، والاكتفاء بالكوادر الفنية والإدارية الموجودة كونها الأقرب لواقع الفريق الحالي، والعوائق التي يواجهها.

كما اعتبر الأمير تركي بن جلوي عضو شرف نادي الاتحاد في حديثه لـ(النادي)، بأن خروج لاعبي الاتحاد وجماهيرهم عن المألوف بسبب التصرفات الرعناء من لاعبي الهلال في اللقاء، واستفزازهم للجماهير الاتحادية، إلى جانب مساهمة حكم اللقاء السويدي إيركسون وعدم قدرته على إدارة مثل هذا النوع من المباريات الحساسة،خصوصاً في حالة هدف التعادل الهلالي كون الحكم، إضافة إلى لاعبي الخصم لم يلتفتوا إطلاقاً لإصابة ياسين حمزة، التي كان من الممكن بأن تكون إصابة بالغة قد تودي بحياة اللاعب خلال تلك الثواني التي استغلها البرازيلي إدواردو في تسجيل الهدف، وسط إتاحة للفرصة من حكم المباراة، فالملاعب الرياضية لا تتنبأ بما سيحدث فيها من حيث نوعية الإصابات كبلع اللسان، وحالات التشنج العصبي، والسكتات القلبية التي قد تودي بحياة اللاعب.

وعن المواجهة المقبلة بين بن جلوي، بأن النسيان خير وسيلة لاستمرار أي من الأمور الحياتية، وهو ما نجحت الإدارة في فعله بعد خسارة الديربي الثقيلة أمام الأهلي والعودة إلى سكة الانتصارات في اللقاءات التي تلتها، وخير من يُستعان بهم في مثل هذه الأوقات، لتقديم النصائح النابعة من الخبرات، هم اللاعبون القدامى الذين عاشوا مثل هذه المواقف سابقاً، والمتابعون للمشهد الاتحادي عن قرب أمثال حمزة إدريس وخميس الزهراني وغيرهما، إلى جانب حضور كبار أعضاء الشرف مثل أسعد عبدالكريم، ممن لديهم القدرة على تصويب عمل الإدارة في مثل هذه الأوقات، وفي حال النجاح في احتواء الأمر، فاعتقد بأن الكأس لن يكون صعب المنال.