أعلنت نيوم، وشركة فولوكوبتر نجاح تجارب رحلات المركبات الكهربائية العمودية "التاكسي الجوي"، وذلك للمرة الأولى في المملكة، بعد حصولها على تصريح خاص للطيران.
وامتدت سلسلة التجارب على مدار أسبوعٍ كامل، حيث ركزت على مواكبة أداء مركبات فولوكوبتر للأجواء المحلية في المملكة، والظروف المناخية المختلفة، وكذلك على مدى اندماجها وتكاملها مع النظام المحلي لحركة مرور الطائرات بدون طيار.
وجاء ذلك بعد فترة التعاون لمدة 18 شهراً بين كل من نيوم، والهيئة العامة للطيران المدني، وشركة فولوكوبتر، بهدف بناء منظومة لحركة التنقل الجوي الحضري (UAM) الكهربائي والخالي من الانبعاثات، واختبارها في نيوم، حيث عملت جميع الأطراف على استكمال الإجراءات المطلوبة لضمان أعلى معايير السلامة خلال فترة التجارب.
وستسهم مركبات فولوكوبتر الكهربائية الطائرة "eVTOL" بشكلٍ كبير في ابتكار نظام تنقلٍ ذكي ومستدام ومتعدد الوسائط في نيوم، الذي سيعتمد في تشغيله على طاقتي الشمس والرياح بنسبة 100%، وستقوم هذه المركبات بأدوارٍ متعددة منها التاكسي الجوي والاستجابة للطوارئ.
وتتميز هذه المركبات بأنها أكثر هدوءاً وأسهل في التكيف مع مختلف الظروف، وكذلك أقل كلفة في تشغيلها من طائرات الهليكوبتر المستخدمة اليوم، وهي تتطلب بنية تحتية أقل تعقيداً على الأرض للانطلاق والهبوط، نظراً لقيودها التشغيلية الأقل، فضلاً عن أنها توظف قدرات ذكية ومستقلة تضمن السلامة والتكيف والاستدامة في المستقبل.
وكانت نيوم أعلنت في وقتٍ سابق عقدها شراكة مع فولوكوبتر لتطوير حلول التنقل العمودي ودخولها استثماراً بقيمة 175 مليون دولار في الشركة، ما يسهم في تأكيد ريادة نيوم العالمية في توفير حلول التنقل المستقبلية.
وتتوقع فولوكوبتر الحصول على شهادة اعتماد للتاكسي الجوي "فولوسيتي" في 2024، وقد أعلنت الشركة مؤخراً بدء الإنتاج الشامل لهذه المركبة في مصانعها في بروخزال في ألمانيا، مع قدرة إنتاجية لتسليم أكثر من 50 مركبة سنوياً.
من جهته، قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ، عبدالعزيز الدعيلج، إن نجاح هذه الرحلة التجريبية الآمنة يؤكد التزام الهيئة بتمكين الدمج الآمن لأنماط التنقل الجوي المبتكرة ما يسهم في تحسين تجربة تنقل الأفراد في المناطق الحضرية، ويرفع جودة الحياة في المملكة.
وأكد الرئيس التنفيذي لنيوم، نظمي النصر، أن نجاح الرحلة التجريبية يعكس الإنجاز الإبداعي والابتكاري لنيوم لخلق قطاع تنقل مستدام ومتعدد الوسائط، كما يؤكد ريادتهم في توفير حلول التنقل المستدام والآمن ستسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز التنقل بين المدن، وتقليص مستوى الانبعاثات الضارة.