‫تُعد الجنبية جزءًا مهمًا من الزي الشعبي الذي يفتخر به رجال منطقة نجران، ولها مكانة كبيرة كونها موروثًا شعبيًا من الأجداد.

والجنبية يستخدمها أهالي منطقة نجران في الأعياد والأعراس والمناسبات الوطنية، ومناسبات الصلح بين القبائل حيث تعتبر جزءًا من تقاليدهم.

وفي جولة لـ"أخبار24" في سوق الجنابي الشعبي، الذي يعد من أقدم الأسواق الشعبية في المملكة ويحرص الأهالي والسياح والزوار على الذهاب له لشراء الهدايا والمقتنيات التراثية، لمس الموقع حجم الاهتمام الكبير بالجنبية.

وقال عبدالله الزبيدي أحد المستثمرين والمهتمين بهذا المجال والذي يملك محلا في سوق الجنابي الشعبي، إن السوق يتضمن 70 محلا لبيع الجنابي ويحتوي أيضًا على سوق المصنوعات الجلدية، والمشغولات الفضية، والطواحين والمنتجات التراثية.

ولفت إلى أن السوق وبشكل يومي تشهد حركة جيدة للبيع والشراء سواء للخناجر أو المقتنيات التراثية واليدوية القديمة والمستحدثة والتي يستخدم أغلبها في العصر الحالي كديكور للمنزل أو هدايا تذكارية.

وأَضاف أن الجنبية شيء مهم ومصاحب للرجل في المناسبات العامة والخاصة والاحتفالات والأعياد لأنها تعتبر موروثا تاريخيًا وثقافيًا للأهالي في نجران منذ مئات السنين وإلى يومنا هذا والاعتزاز به واقتنائه من قبل الكبار والصغار، يأتي من كونه رمزًا أصيلًا للزي النجراني.

وعن الأسعار قال الزبيدي، إنها تبدأ من 2000ريال وتصل إلى أكثر من 100 ألف بحسب مواصفات الخنجر وجودته ويعتبر (المقبض) رأس الجنبية أهم ما يميز الخنجر ويتحكم في ارتفاع سعره ومن أهمها الزراف أو الصيفاني والقرن، مع تزيينها بقطع ذهبية أو فضية إلي جانب دقة الصنع.

وذكر أن هناك أنواعا للجنبية منها جنبية نجران المحلية وتشمل "أم تسعة أوام فصوص" وتعتبر أساسية في منطقة نجران يليها "الذرور" و"المشطف"، مشيرا إلى امتلاكه لجنبية نجرانية يعود تاريخ صنعها لأكثر من 150 عاما.

وبحسب الزبيدي، فإن مواصفات جنبية نجران تتميز برأس زراف والرزة فضة والعقيق وفصوص منها 9 و 8 والسلة حضرميه أو مسمار هندي يجلب من الهند ويعاد تصنيعه في السوق.

وأضاف الزبيدي أنه يمتلك في محله أكبر وأصغر جنبية على مستوى العالم قام بتصنيعها كتراث يلتقط معها الزوار الصور التذكارية.